قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري
مدفيديف، إن الدبابات الروسية قادرة على الوصول إلى ساحة مبنى الرايخستاغ وسط برلين، في رد على ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية في منطقة
كورسك.
ووصف مدفيديف مقالا لصحيفة "بيلد" الألمانية تحدثت فيه عن عودة الدبابات الألمانية إلى الأراضي الروسية بعد 80 عاما، بأنه انتقامي.
ومنذ الثلاثاء تدور المعارك في منطقة كورسك الروسية بعد أن دخلها الجيش الأوكراني وسيطر على عدة قرى في المنطقة.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فاليري غيراسيموف في وقت سابق، إن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، يصل تعدادها إلى حوالي ألف شخص، قامت بهجوم على منطقة كورسك بهدف الاستيلاء على الأراضي في منطقة سودجا، مشيرا إلى أن تقدمهم في عمق الأراضي الروسية قد توقف.
وفي نفس اليوم تعرضت بلدة سودجا الحدودية إلى قصف مكثف مكرر من أوكرانيا، ووصف رئيس المنطقة، في اليوم التالي، الوضع في المدينة بأنه "متوتر للغاية".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بخسارة القوات الأوكرانية فعليا أكثر من 280 فردا عسكريا، و27 مركبة مدرعة.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نظام كييف قام باستفزاز آخر واسع النطاق، وكان يطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية.
وأفادت المتحدثة الرسمية للجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو بأنه، بعد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على المنطقة الحدودية في منطقة كورسك، تم فتح قضايا بتهم إرهابية وجرائم قتل، ويحدد المحققون الروس الآن هوية العسكريين الأوكرانيين الذين أصدروا أوامر ضرب أهداف مدنية في المنطقة.
وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في مقاطعة كورسك، ودعا حاكم المقاطعة ألكسي سميرنوف السكان إلى التبرع بالدم، مشيرا إلى أن جميع الأجهزة والجهات المعنية وُضعت في حالة تأهب قصوى.
وتعالت الانتقادات من صحفيين ومدونين روس لحالة الدفاع عن الحدود في منطقة كورسك، قائلين؛ إنه كان من السهل للغاية على القوات الأوكرانية اختراقها.
ودعا الكرملين لتوسيع أهداف الحرب لتشمل أوكرانيا بالكامل، مضيفا أنه "في هذه اللحظة، يجب أن تتوسع العملية العسكرية الخاصة لتتجاوز الحدود الإقليمية لأوكرانيا"، مضيفا أنه يتعين على القوات الروسية الذهاب إلى أوديسا وخاركيف ودنيبرو وميكولايف وكييف و"أبعد من ذلك".