كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
الأونروا"، أن قوات الاحتلال
الإسرائيلي قتلت 205 من العاملين بالإغاثة الإنسانية في قطاع
غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوكالة الأممية في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة، إن "الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، وعمليات تهجير قسري، وتدمير البنية التحتية".
وأشارت إلى أن 9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا، وأن بعضهم هجر أكثر من مرة وحتى 10 مرات، موضحة أن "النظام الصحي في غزة بالكاد يستطيع تقديم بعض الخدمات، لأن 90 مستشفى ومركزا صحيا توقفت عن العمل".
وأشارت الوكالة إلى وجود 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة تابعة للأونروا تقدم خدماتها في غزة.
وفي 30 أيار/ مايو الماضي، طلب الاحتلال من "الأونروا" إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس خلال شهر، بداعي "استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل".
وتتهم إسرائيل "الأونروا" بدعم حركة "حماس" وما تعتبره "إرهابا وكراهية"، وهو ما نفت الوكالة صحته، وأكدت أنها تلتزم الحياد، وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
وفي 1949، أُسست "الأونروا" بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.