قال الناطق باسم
الكرملين، ديميتري بيسكوف، إنه لا قرارات نهائية بشأن قضية التواجد العسكري الروسي في
سوريا حتى الآن.
وأضاف خلال تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية: "نحن على اتصال بممثلي القوى التي تسيطر على الوضع في البلاد، كل شيء سيتحدد من خلال الحوار، حسب وكالة تاس الروسية.
وتدير
روسيا منشأتين عسكريتين في سوريا، هما قاعدة بحرية لوجستية في مدينة طرطوس الساحلية، وقاعدة حميميم الجوية الواقعة بالقرب من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية.
وسبق أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين وليبيين قولهم إن روسيا تسحب عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا، وتنقله إلى
ليبيا، بعد أيام من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقد أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.
وذكر المسؤولون للصحيفة، أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي "إس-400″ و"إس-300"- من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكد المسؤولون أن روسيا تدرس تطوير منشآتها في طبرق شرقي ليبيا لاستيعاب السفن الروسية، لكن ليس واضحا إن كانت الأسلحة الروسية ستبقى في ليبيا أم ستنقل جوا إلى روسيا، وفقا للصحيفة.
كما أظهرت بيانات ملاحية من موقع "فلايت رادار"، أن طائرات شحن عسكرية روسية من طراز "إليوشن 76 تي دي" أجرت رحلات متعددة إلى قاعدة الخادم الجوية شرق بنغازي في الأيام القليلة الماضية.
وقد أعلن الكرملين، الاثنين، أن مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا لا يزال قيد النقاش.
ونقلت وكالة رويترز عن 4 مسؤولين سوريين، أن روسيا بدأت بسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا، ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية.
وتعد القاعدتان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا.
وبحسب مصادر عسكرية سورية، فقد نقلت روسيا بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى مواقع أخرى، ورغم ذلك فإنه لم تظهر أي مؤشرات على نية روسيا التخلي عن هاتين القاعدتين في الوقت الراهن.