واصل طلاب
بنغلادش الذين نظموا الاحتجاجات الواسعة في البلاد تقديم مطالبهم، وذلك بعد نجاحهم في إسقاط رئيسة الوزراء
الشيخة حسينة، وهروبها خارج البلاد بعد تقديم استقالتها.
وقال قائد حركة
"
طلاب ضد التمييز"، ناهد إسلام، في تسجيل مصوّر: "قررنا أن يتم
تشكيل حكومة مؤقتة يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور
محمد يونس الذي يتمتع بقبول
واسع، كبير مستشاريها".
فيما أكد الطلاب
أنهم سيضغطون حتى تتحقق مطالبهم، حيث كتب قائد آخر لحركة "طلاب ضد
التمييز" يدعى آصف محمد، عبر موقع فيسبوك: "نثق بالدكتور يونس".
وكان يونس قد
انتقد في وقت سابق السياسيين في البلاد، قائلا إنهم مهتمون بالمال فقط، وفي كانون
الثاني/ يناير، قضت محكمة العمل في بنغلادش بالسجن 6 أشهر بحق يونس بتهمة انتهاك
قوانين العمل في البلاد.
ويعيش الحائز
على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس حاليا في أوروبا، حيث أفاد مساعد مقرّب منه في
وقت متأخر الاثنين بأنه لم يحصل حتى اللحظة على أي عرض من الجيش لقيادة الحكومة
المؤقتة.
ويعد محمد يونس
أحد أشهر الاقتصاديين والمصرفيين في العالم، وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام، ولد عام
1940، له تجربة في مكافحة الفقر في بلاده، إذ نجح في إنشاء وتأسيس بنك
"غرامين" (بنك الفقراء)، الذي يهدف إلى الحد من الفقر من خلال توفير
قروض صغيرة للفقراء من دون ضمانات.
وترك يونس رئاسة البنك عام 2011 بطلب من البنك
المركزي لتجاوزه سن التقاعد (60 عاما).
التعليم
والنشأة
تلقى تعليمه
الابتدائي في مدرسة لامابازار الابتدائية، وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة
شيتاغونغ؛ إذ حصل على الترتيب 16 من بين 39 ألف طالب في باكستان الشرقية في
الثانوية العامة.
في عام 1957
التحق بجامعة دكا لدراسة الاقتصاد، وتخرج منها عام 1961، وعين محاضرا في الاقتصاد
في كلية شيتاغونغ عام 1961، وأنشأ خلال هذه الفترة مصنعا للتعبئة والتغليف، حصل
عام 1965 على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية
تينيسي الأمريكية.
وكان قائد الجيش
الجنرال، وقر الزمان، قد أعلن الاثنين، في بث على التلفزيون الرسمي استقالة الشيخة حسينة، من منصبها كرئيسة للوزراء مؤكدا أن الجيش سيشكّل حكومة مؤقتة.
وتولت حسينة (76
عاما) السلطة منذ العام 2009، لكنها اتّهمت بتزوير الانتخابات في كانون الثاني/ يناير، ونزل
الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر الماضي للمطالبة برحيلها.
وانطلقت
الاحتجاجات الطلابية في جامعة دكا المرموقة في الأول من تموز/ يوليو 2024، اعتراضا
على إعادة العمل بنظام المحاصصة لذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات
ديموغرافية معينة، بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال
عام 1971.
وانتشرت لاحقا
إلى جامعات أخرى ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد في تجمعات شوارع يومية تضمنت
إغلاق السكك الحديدية والطرق.
وفي الـ15 من
تموز/ يوليو تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف عندما هاجم أعضاء رابطة شاترا
البنغلاديشية (الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي الحاكم) الطلاب المحتجين داخل حرم
جامعة دكا، فتصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الحكومة وبين المتظاهرين، حيث نشرت
بنغلاديش كتيبة العمل السريع شبه العسكرية، لمواجهة الطلاب. (كتيبة فرضت عليها
الولايات المتحدة عقوبات عام 2021 بسبب "ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق
الإنسان)