سياسة دولية

رضائي يتوعد الاحتلال بـ"رد قاس وساحق" على اغتيال هنية

قرابة الـ200 صاروخ وطائرة مسيرة أطلقتها إيران باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة ردّا على قصف قنصليتها بدمشق- جيتي
هدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، برد قاس وساحق على الاحتلال، لجعله يندم على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.

وقال إبراهيم رضائي: "إن هنية كان رجلا عظيما، وحقق حلمه بالاستشهاد، وجريمة اغتياله، ضد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، خاصة أنه كان ضيفا رسميا على بلادنا، ولذلك فإنه وفقا للقوانين الدولية، فإن إيران تدافع عن حقها في الرد على اغتياله".

وشدد على أن إيران "لا تبحث عن التوتر، والصهاينة هم من يثيرون التوتر في المنطقة، بالتحريض على الحرب، وأوصلوا كافة المفاوضات إلى طريق مسدود".

وقال رضائي إن بلاده "لا يراودها أي تأنيب للضمير في الدفاع عن سلامة أراضيها، ومواطنيها، ولا تقدم استثناءات لأحد في هذا الجانب".

والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.

وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

وكشف الحرس الثوري الإيراني نتائج التحقيق الأولي في اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي في طهران.

وقال الحرس في بيان له، إن تنفيذ الهجوم جرى عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف، مؤكدا أن الهجوم "صممه ونفذه النظام الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة".

وهدد "الحرس" بأن دولة الاحتلال ستتلقى "العقاب الشديد" على هذه المغامرة والجريمة في الزمان والمكان والكيفية المناسبة.

وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: "نحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسوف نصنع النصر المحتوم" وذلك الخميس، خلال كلمته التي أتت للرّد على اغتيال القائد في الحزب فؤاد شكر بغارة من الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع بأنّ "ما حدث ليس اغتيالا فقط بل هو عدوان في قصف ضاحية في العاصمة بيروت، واستهداف مبان مدنية وليست عسكرية"، وقد "نفينا سابقا مسؤوليتنا عن قصف مجدل شمس، بعد القيام بتحقيقات، ولو كنا فعلا وراء ذلك لقمنا بإعلانه".

وأردف، بأن "ما يحدث لم يعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع