قال قائد الحرس الثوري
الإيراني حسين سلامي، في رسالة للأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله، إن "على أعداء الأمة وخاصة العصابة الصهيونية وداعميها ترقب انتقام المقاومة".
وسبق أن هددت إيران بالرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب
إسماعيل هنية في طهران، كما توعد حزب الله بالثأر للقيادي فؤاد شكر الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأمس الخميس، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، دولة
الاحتلال بأنها ستواجه “انتقاما دمويا” من جانب القيادة الإيرانية، ردا على اغتيال إسماعيل هنية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن باقري قوله، إن الأمر لا يتطلب سوى تحديد التوقيت المناسب للانتقام.
وأضاف، أن “الأمر المؤكد الوحيد هو أن الصهاينة سوف يندمون بشدة على هذا الفعل”.
وأكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أن الثأر لدماء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس واجب على طهران لأنه وقع بالعاصمة الإيرانية، مضيفا أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهد لنفسه بهذا العمل الأرضية لعقاب قاس".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم، إن "خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال هنية في طهران، حيث أصدر خامنئي أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".
ويدرس القادة الإيرانيون "شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا، وأن من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير"، وفق الصحيفة.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، أمس الخميس، تشييعا مهيبا وحاشدا على الصعيدين الرسمي والشعبي، لرئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية ومرافقه، اللذين اغتيلا فجر الثلاثاء.
في ذات الوقت، قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لقناة فوكس نيوز إن واشنطن ما زالت تفحص المعلومات الاستخبارية مع الإسرائيليين، مشيرا إلى أنهم يأخذون
تهديدات مرشد إيران بجدية.
وأضاف، بأن واشنطن ستكون حذرة من تهديدات الحوثيين، مشيرا إلى أن بلاده ما تزال تعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة أمر ممكن.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري، أن "إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال أيام ردا على اغتيال هنية في طهران".
وقال، إن "بايدن وكبار مساعديه يشعرون بالإحباط الشديد بسبب الوضع الحالي"، مشيرا إلى أن إدارة بايدن قلقة إزاء صعوبة حشد تحالف من الدول نفسها التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم إيران السابق.