علق
حزب الله اللبناني، الأربعاء، على شن
الاحتلال الإسرائيلي غارة على ضاحية
بيروت الجنوبية، مؤكدا وجود القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في المبنى المستهدف، مستدركا بأن مصيره ما زال مجهولا.
وقال الحزب في بيان: "كما بات معروفا فإن العدو الصهيوني قام بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء، حيث استهدف مبنى سكنيا في أحد أحيائها، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى".
وأضاف أن "القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) كان حينها يتواجد في هذا المبنى"، مشيرا إلى أن "فرق الدفاع المدني، تعمل منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظرا لوضعية الطبقات المدمرة".
وتابع الحزب اللبناني: "وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية في ما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه"، بحسب تعبيره.
ومساء الثلاثاء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بزعم الرد على مقتل 11 طفلا في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل جراء سقوط صاروخ، يزعم الاحتلال أن حزب الله أطلقه، فيما ينفي الأخير مسؤوليته بشكل كامل عن الحادثة.
وأعلن جيش الاحتلال أنه نجح في اغتيال فؤاد شكر المعروف باسم "الحاج محسن"، مضيفا أنه بمثابة "اليد اليمنى لحسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله اللبناني، بينما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"رئيس أركان الحزب".
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد أطلقت مسيّرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مبنى في محيط مجلس شورى "حزب الله" بحارة حريك غرب بيروت.
وأفادت الوكالة بـ"سقوط شهيدة وعدد من الجرحى، حالة بعضهم حرجة، في الغارة المعادية على حارة حريك" بالضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".
ولم يعلن الاحتلال في البداية عن نجاح عملية الاغتيال، وقال إن الغارة استهدفت "فؤاد شكر، وهو قيادي كبير في حزب الله"، وذكرت القناة "12" أنه "لا يوجد تأكيد نهائي حتى الآن" على نجاح عملية الاغتيال، إلا أن الجيش أعلن أخيرا نجاح عملية الاغتيال بشكل رسمي.