أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في
تونس،
الاثنين، بدء فترة استلام ملفات
الترشح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 6 تشرين
الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، في تصريحات إعلامية
بمقرها بالعاصمة تونس، إن "فترة قبول ملف الترشحات للرئاسية تنطلق اليوم
وتتواصل إلى غاية يوم 6 أغسطس/ آب المقبل، من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء
(بالتوقيت المحلي) دون انقطاع".
وتابع: "تلي فترة قبول ملفات الترشح، فترة
البتّ في الملفات من قبل الهيئة، وذلك من 7 إلى 10 أغسطس المقبل".
وبحسب بوعسكر، فإن "مجلس الهيئة (أعلى هيكل
فيها) ينظر يوم 11 أغسطس المقبل في الملفات، ويعلن رسميا عن قائمة المترشحين
المقبولين أوليا، وبلوغ مرحلة حاسمة في المسار الانتخابي بمعرفة المقبولين والمرور
لمرحلة إمكانية وجود طعون في الترشحات، وبعدها الدخول في مرحلة الحملة الانتخابية".
وفي 2 تموز/ يوليو الجاري، دعا الرئيس قيس سعيد
الناخبين إلى
انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.
وفي 19 يوليو الجاري، أعلن سعيد ترشّحه للانتخابات
المرتقبة، وكان قد فاز بولاية مدتها 5 سنوات في أكتوبر 2019.
وأعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة
التونسية في أبريل/ نيسان الماضي أنها لن تشارك في الانتخابات، بداعي "غياب
شروط التنافس".
وقاطعت
المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها
إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو 2021، وأوجدت أزمة واستقطابا سياسيا
حادًّا.
وشملت هذه الإجراءات حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار
تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات
تشريعية مبكرة.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على
دستور (2014) الثورة وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة
لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين
بن علي (1987 ـ 2011).
وكان الرئيس سعيّد اتّهم المعارضة بـ"الارتماء
في أحضان الصهيونية والماسونية"، فيما أشاد بما وصفها بـ"الإنجازات التي
تم تحقيقها"، وذلك خلال خطابه بمناسبة الذكرى الـ67 لعيد الجمهورية.
وأضاف سعيّد أن "ما حصل في تونس منذ سنة 2021
لم يحصل في أي بلاد أخرى، وذلك بفضل التعويل على الذات، ورفض أي وصفات من الخارج
من مؤسسات اعتقدت أنها وصية على تونس"، مردفا: "تبّا لأيّ تدخل خارجي
كما تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ".