قرر
الرئيس
التونسي قيس سعيد تحديد يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم موعدا رسميا
لإجراء
الانتخابات الرئاسية.
وقال
بيان رئاسي، الثلاثاء، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد أصدر أمرا يتعلق بدعوة الناخبين
للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
ويأتي
تحديد الموعد بعد جدل واسع وتصاعد دعوات المقاطعة والتشكيك في إجراء انتخابات حرة ونزيهة
في ظل وضع سياسي متأزم منذ سنوات وإقصاء
المعارضة.
وتطالب
المعارضة بتونس بضرورة إجراء انتخابات بتوفر جميع الشروط وأبرزها سراح جميع المعتقلين
السياسيين، والكف عن ملاحقة المعارضين للنظام، مع هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات،
وإلغاء العمل بالمرسوم عدد 54.
وعلى
الرغم من عدم إعلان قيس سعيد بصفة رسمية نيته الترشح للاستحقاق الرئاسي، فإن عديد الشخصيات
السياسية أعلنت بصفة رسمية الترشح.
وتولى
قيس سعيد الرئاسة منذ الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، بعد فوزه في الدور
الثاني على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي.
وبالتزامن
مع إعلان ترشح عدة أسماء، تصاعدت وتيرة الملاحقات القضائية وخاصة للمرشحين وشملت المرشح
عبد اللطيف المكي، ولطفي المرايحي ، وعبير موسي، ومنذر الزنايدي، والصافي سعيد، ونزار
الشعري.
وكانت هيئة
الانتخابات قد أعلنت منذ أسبوع أن مجلسها قد صادق على تنقيح القرار عدد 18 لسنة
2014، والمتعلق بقواعد وإجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك تماشيا مع التغييرات
التي أدخلها دستور الرئيس قيس سعيد في 2022.
وتسعى
تنقيحات هيئة الانتخابات إلى الملاءمة مع أحكام الفصلين 89 و90 من الدستور الجديد،
والمتمثلة في رفع السن القانونية للترشح من 35 إلى 40 سنة، ومنع المترشحين الذين يمتلكون
جنسية مزدوجة من الترشح، واشتراط التمتع بالحقوق المدنية والسياسية.