قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن السلطات تميل إلى احتمال أن عناصر من اليسار الفرنسي المتطرف وراء التخريب الذي استهدف الأسبوع الماضي شبكة السكك الحديدية التي تشغلها الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسي، قبل ساعات فقط من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها
باريس.
وقال دارمانان لتلفزيون (
فرنسا 2): "حددنا هويات عدة أشخاص"، وذلك في إطار ملاحقة المخربين.
وأضاف أن أسلوب المخربين يحمل بصمات متطرفي أقصى اليسار.
وعادت حركة
القطارات السريعة في فرنسا إلى طبيعتها الاثنين، بعد ثلاثة أيام من أعمال تخريب منسقة أحدثت فوضى عارمة وفق ما أعلن وزير النقل باتريس فيرغرييت.
وقال فيرغرييت عبر "آر تي إل"، "أستطيع التأكيد أن صباح الاثنين، عادت كل القطارات إلى الخدمة".
وتعرضت شبكة القطارات السريعة في العاصمة الفرنسية باريس، لهجوم قام بتعطيلها بشكل تام، قبيل ساعات من حفل افتتاح الأولمبياد.
وقالت مصادر أمنية فرنسية؛ إنه "تم العثور على مواد حارقة بمحيط أحد خطوط القطار السريع".
وذكرت شركة القطارات السريعة "يوروستار"، أنه جرى "إلغاء وتحويل مسار رحلات من وإلى باريس بعد أعمال تخريبية في فرنسا"، مشيرة إلى أن الإلغاءات أثرت على رحلات 800 ألف مسافر.
وأضاف أن "خدماتها لتسيير القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب أفعال تخريب في فرنسا، ما أسفر عن إلغاء عدة رحلات واستغراق أخرى وقتا أطول".
وأضافت الشركة في بيان: "بسبب أفعال تخريب منسقة في فرنسا تؤثر في الخط فائق السرعة بين باريس وليل، يجري تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتوجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليو، وسيطيل هذا زمن الرحلة بحوالي ساعة ونصف الساعة".
وقالت مؤسسة السكك الحديدية الفرنسية؛ إن "الاضطرابات في حركة القطارات عالية السرعة، قد تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل".