أخرت حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة لقاء متوقعا بين رئيس النظام
المصري
عبد الفتاح
السيسي والرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في
أنقرة، لكن من المتوقع أن تتسارع الاستعدادات في أنقرة لوضع الترتيبات اللازمة للقاء، تلبية لدعوة الرئيس التركي.
التوقعات تأتي بعد اختتام مجلس رجال الأعمال التركي – المصري محادثات امتدّت ليومين في إسطنبول
لتنسيق المواقف، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين
البلدين، والإعلان عن مشاريع جديدة خلال زيارة السيسي إلى تركيا.
وفي شباط/
فبراير الماضي، زار أردوغان القاهرة برفقة قرينته، لأول مرة منذ 11 سنة في محاولات لترميم
العلاقات المصرية التركية، حيث تحاول أنقرة تحسين العلاقات مع الدول العربية.
وقال وزير
الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات سابقة، إن علاقات تركيا مع الدول العربية
وصلت إلى مستوى ممتاز، ندير خلافاتنا بنضج ضمن إطار استراتيجي.
ومن المتوقع أن
تشهد الزيارة مناقشة العديد من الملفات يأتي على رأسها حرب الاحتلال الإسرائيلي
على غزة وكذلك الملفين الليبي والسوري، بالإضافة إلى ملف الطاقة.
يذكر أن أخر
زيارة للسيسي إلى تركيا كانت في أيار/ مايو 2013، كان وقتها وزيراً للدفاع في الحكومة
المصرية، والتقى بأردوغان، الذي كان رئيس الوزراء في حينها، وأبرم خلال تلك
الزيارة اتفاق تعاون عسكري بقيمة 200 مليون دولار، غطى ليس فقط ملف شراء المسيرات
التركية، ولكنه شمل أيضاً ملف شراء الزوارق الحربية والمدرعات وعربات نقل الجند
وتقنيات عسكرية أخرى.
ويرى مراقبون أن
هذه الزيارة مهمة وتأجلت أكثر من مرة بسبب الحرب على غزة، خاصة بعد انتقال الطرفين إلى مرحلة جديدة.
علاقات اقتصادية
الأسبوع الماضي، التقى وزير
المالية المصري، أحمد كجوك، مع نظيره التركي محمد شيمشك، على هامش
اجتماعات مجموعة العشرين في البرازيل.
وقال الوزير
المصري، إن القاهرة تستهدف زيادة حجم التجارة مع أنقرة إلى 15 مليار دولار خلال
السنوات المقبلة.
وأوضح أهمية استغلال الفرص الاقتصادية الواعدة لتوسيع نطاق
التجارة والاستثمار بين مصر وتركيا، مشيراً إلى أن تركيا تعد أحد أهم الشركاء
التجاريين لمصر.
وأضاف كجوك، أنه
يتصور أن تؤسس الزيارة لمنظومة جديدة للعلاقات الإقليمية تقود فيها مصر وتركيا شكل
العلاقات في المنطقة في المقبل من الأيام.