كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع
حزب الله"، وذلك ردا على دعوات لحرب مفتوحة ردا على حادثة
مجدل شمس، التي قُتل فيها مجموعة من الأطفال، ونفى الحزب مسؤوليته عنها.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن "إسرائيل معنية فقط في توجيه ضربة موجعة لحزب الله، وليس الانتقال إلى حرب شاملة".
وذكرت أن "الجيش أعد سيناريوهات محتملة للهجوم على
لبنان، ووضعها أمام القيادة السياسية"، مشيرة إلى أن "من بين السيناريوهات المطروحة مسارات عمل عسكري أكثر صرامة من ذي قبل".
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنه "على الرغم من أن الرد سيكون قاسيا، فإنه لن يؤدي إلى حرب شاملة".
وتابع: "ومع ذلك، يمكن التقدير بأن الهجوم الإسرائيلي من المرجح أن يقابل برد أكثر حدة من المعتاد من حزب الله. في إسرائيل".
وشدد المسؤول الإسرائيلي لـ"يديعوت" على أنه لا توجد نية لإشعال حرب إقليمية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية تأكيدهم للقيادة السياسية أن "الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا".
فيما نقل موقع القناة 7 العبرية عن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قوله إنه سيطالب في مجلس الكابنيت هذا المساء بهجوم استباقي وواسع النطاق في لبنان، وسيوضح أن عدم شن حملة شاملة الآن والقبول بتسوية مع حزب الله سيؤدي إلى تعزيز وبناء قوة التنظيم.
واتهم الاحتلال حزب الله بشن الهجوم، متوعدا بالرد، في حين نفى الحزب ضلوعه في الهجوم، وأكد أنه أبلغ الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم.
ورغم ذلك، فقد نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هذا هو ما حدث، واتهم حزب الله بالقيام بالاستهداف، وذلك بعدما أعلن عن قصف مقر قيادة لواء "حرمون" في ثكنة "معاليه غولاني" بالجولان السوري المحتل، بصواريخ الكاتيوشا.
بدورها، حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو، كافة الأطراف على "أقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".