كشف مسؤولون في البيت الأبيض والحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو
بايدن، تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل
انسحابه من السباق الانتخابي أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد
ترامب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في
البيت الأبيض، أن بايدن أبلغ كبار أعضاء حملته وفريق إدارته، أنه سينسحب من السباق
الرئاسي قبل وقت قصير من نشر الرسالة، مشيرا إلى أنه كان يفكر في الأمر خلال
اليومين الماضيين.
وشكّل تنحي الرئيس عن حملة 2024 مفاجأة للعديد من
موظفي بايدن العاديين، سواء في البيت الأبيض أو الحملة الرئاسية، وفق ما تحدث به
عدد من الموظفين، الذين اكتشفوا ذلك عندما نشر بايدن الرسالة الساعة 1:46 مساء، عبر
منصة "إكس".
وذكر أحد مساعدي بايدن، أن "الإعلان ظل غير
معروف"، فيما أفاد مصدر مطلع بأنه ستكون هناك دعوة لجميع الموظفين لحملة
بايدن وموظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية، مضيفا أن "حملة سباقات الاقتراع
للديمقراطيين ستستمر".
اكتشاف قبل دقائق
وقال مصدر آخر مطلع؛ إن معظم موظفي حملة بايدن، بما
في ذلك بعض كبار الموظفين، اكتشفوا الأمر من خلال منشور الرئيس على منصة إكس. وقد
اكتشف كبار الموظفين ذلك في الدقائق التي سبقت نشره.
وقال أحد كبار مستشاري الحملة؛ إن الرئيس توصل إلى
قراره النهائي بمغادرة السباق خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث استشار العائلة وكبار
المستشارين عبر الهاتف.
ولم يعقد اجتماعا شخصيّا نهائيّا مع كبار مديري
حملته أو مستشاري البيت الأبيض، في أثناء تعافيه من فيروس كورونا في منزله الشاطئي في
ريهوبوث بولاية ديلاوير.
وقال مستشار حملة بايدن؛ إنه "لم يكن
مُتشبثا"، لكنه كان يدرس جميع البيانات الواردة، وأصبح مقتنعا بأنه سيبعد
احتمالية الفوز، وسيكون مصدر إلهاء وتعقيد لهزيمة منافسه دونالد ترامب.
ويأتي خروج الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، بعد
أسابيع من القلق بشأن قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عاما على التحمل وقدراته
العقلية.
كان هناك أيضا الكثير من الشكوك حول قدرته على شن
حملة فعالة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وحكم البلاد لمدة أربع سنوات أخرى. ومن
المرجح أيضا أن يثير قرار بايدن تساؤلات حول قدرته على القيام بمهام الرئاسة
للفترة المتبقية من ولايته.
سابقة أولى
إنها المرة الأولى التي ينسحب فيها رئيس أمريكي من سباق
إعادة الانتخاب منذ عقود، ما يستدعي قرار الرئيس ليندون جونسون بعدم الترشح لولاية
ثانية كاملة في عام 1968، على الرغم من أن قرار بايدن جاء بعد أشهر من شروعه في
الحملة الانتخابية على نحو مختلف من إعلان جونسون عدم ترشحه.
ويعد ذلك أحدث تطور صادم وسط أجواء سياسية مشحونة
للغاية، تضمنت محاولة اغتيال ترامب.
لكن حتى محاولة الاغتيال وتأثيرها المضطرب على
السباق، لن تتمكن من إيقاف فقدان الدعم الذي كان يواجهه بايدن بين الديمقراطيين في
الكونغرس، الذين أصبحوا مقتنعين بشكل متزايد بأن الهزيمة في تشرين الثاني/ نوفمبر ستؤدي أيضا إلى إفشال منافساتهم في الاقتراع السلبي أيضا.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب وصف بايدن بأنه
"أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا"، وذلك خلال حديثه في مكالمة
هاتفية مع شبكة CNN، بعد
دقائق من إعلانه انسحابه من سباق
الانتخابات الرئاسية 2024.
كما سخر ترامب من دعم بايدن لترشح نائب الرئيس
كامالا هاريس للمنافسة على منصب الرئيس، وقال؛ إن هزيمتها ستكون أسهل.