كشف وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس، أنه سيتم
استدعاء متدينين يهود للخدمة العسكرية بدءا من الأحد وبشكل متدرج، وسط انتقادات داخلية واسعة.
وقالت وزارة الحرب في بيان، إن "غالانت وافق على توصية الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر أولى لأعضاء الطائفة الحريدية اعتبارًا من يوم الأحد المقبل".
وأضافت الوزارة: "سيتم إرسال الطلبات على 3 دفعات" هذا العام.
وأشارت إلى أنه: "بناء على ذلك، من المتوقع إصدار الدفعة الأولى من حوالي 1000 مذكرة استدعاء أولى يوم الأحد، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، ومن المتوقع إصدار دفعات إضافية في الأسابيع المقبلة".
وهذه هي الاستدعاءات الأولى لمتدينين يهود للخدمة العسكرية بعد أن قضت محكمة العدل العليا بالإجماع الشهر الماضي بأن الدولة ملزمة بتجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش.
وتأتي الاستدعاءات على الرغم من معارضة متدينين للخدمة العسكرية ودعوات من قبل حاخامين للمتدينين بـ"تمزيق" استدعاءات التجنيد وعدم الذهاب إلى مراكز التجنيد.
وخشية انهيار ائتلافه الحكومي المنقسم بشأن تجنيد الحريديم، حاول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون قديم يحافظ لهم على الإعفاء من
الخدمة العسكرية، لكن المحكمة العليا قطعت عليه الطريق بقرار غير مسبوق في 25 يونيو/ حزيران الماضي، ألزمهم بالتجنيد، وقضى بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان
دولة الاحتلال البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في "الجيش"، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
ويُلزم قانون دولة الاحتلال، كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر جيش الاحتلال، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية
المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".
ومنذ أشهر، يعاني جيش الاحتلال عجزا في عدد أفراده؛ في ظل حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع "حزب الله" اللبناني منذ الـ8 من الشهر نفسه.