سياسة دولية

هكذا علّق الكرملين على محاولة اغتيال "ترامب" في أثناء تجمع انتخابي

أشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين لا يعتزم الاتصال بترامب في سياق هذا الحادث- جيتي
علّق الكرملين على محاولة اغتيال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المرشح عن الحزب الجمهوري، في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية مسؤولة عن محاولة اغتيال ترامب، لكنها هيأت أجواء أفضت إلى هذا الهجوم".

وتابع قائلا: "لا أعتقد أن محاولة اغتيال ترامب من تدبير السلطات الحالية"، مستدركا: "لكن الأجواء المحيطة بالمرشح ترامب... أفضت إلى ما تواجهه أمريكا اليوم".

وأوضح أنه "بعد محاولات عديدة لإبعاد المرشح ترامب عن الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية أولا، والمحاكم والمدعين العامين، ومحاولات تشويه سمعة المرشح سياسيا، وتعريضه للخطر، صار واضحا لجميع المراقبين من الخارج أن حياته في خطر".

وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يعتزم الاتصال بترامب في سياق هذا الحادث.

وفجر الأحد، أصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإطلاق نار في أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا.



وقال ترامب عقب حادثة إطلاق النار: "أنا بخير، وأخضع لفحوصات طبية"؛ فيما سُمعت أصوات أعيرة نارية في أثناء كلمة ترامب، وشوهدت دماء على أذنه.

وتحدث أحد شهود العيان في التجمع الذي شهد إطلاق نار وإصابة ترامب، بأنه رأى المسلح يتسلق السطح، وحاول تحذير عناصر الأمن.

ونقلت "بي بي سي" البريطانية عن الشاهد قوله: "لاحظنا الرجل يزحف أعلى سطح المبنى المجاور لنا، على بعد 50 قدما منا.. كنا نقف هناك، ونشير إلى الرجل الذي يزحف إلى أعلى السطح"، مضيفا: "يمكننا رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية".

وبيّن أنهم أبلغوا الشرطة في المنطقة، وأن الضباط "لم يعرفوا ما يجري"، متابعا بقوله: "فكرت في نفسي، لماذا لا يزال ترامب يتحدث؟ لماذا لم يسحبوه من على المسرح؟.. والشيء التالي الذي حصل، هو أن خمس طلقات أطلقت".

ومن ناحية أخرى، ذكرت الاستخبارات الأمريكية مطلع الأسبوع أن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وأنها تفضل وتدعم فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسه الرئيس الحالي جو بايدن.

ووفقا لخبر صحيفة "وول ستريت جورنال"، أفاد مسؤول لم يذكر اسمه من مديرية المخابرات الوطنية الأمريكية، بمحاولات التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.

وادعى المسؤول أن روسيا تحاول التدخل في انتخابات الرئاسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والدعاية عبر الإنترنت، كما حدث في انتخابات 2016 و2020، وتبذل جهودا مكثفة لدعم ترامب في الانتخابات.