أعلن نائب مدير الدبلوماسية العامة في وزارة خارجية الاحتلال
الإسرائيلي، عمانوئيل نحشون، تقاعده هذا الأسبوع، ليصبح أول مسؤول كبير في الوزارة يتقاعد لأسباب أيديولوجية منذ تشكيل الحكومة الحالية.
وقال نحشون بحسب موقع "
واينت" الإسرائيلي: "لقد جعلني التنافر أقترب بشكل خطير من الخطوط الحمر التي وضعتها لنفسي".
وأضاف: "لم أجد أي مخرج آخر سوى التراجع خطوة إلى الوراء وإنهاء مسيرتي في وزارة الخارجية، لم أكن أريد أن أكذب على نفسي وعلى مبادئي، وأنا لا أكذب على نفسي وعلى مبادئي".
ونحشون، الذي كان في الحقيقة الرجل المكلف بالدعاية الإسرائيلية في العالم، خدم 32 عاما في وزارة الخارجية، ومن بين أمور أخرى، شغل في الماضي منصب سفير "إسرائيل" لدى بلجيكا، وكمتحدث باسم وزارة الخارجية وكمبعوث في سفارتي تركيا وألمانيا.
وعندما تحدث عن المعضلات التي أدت إلى تقاعده، ذكر أيضًا قانون الجنسية: "أشعر بسوء شديد تجاه هذا القانون الذي يفرق بين الدم والدم، إنه يفرق بيننا ونحن إخوة إسرائيليون، وبعد عيد الفصل في أكتوبر أصبح الأمر أكثر وضوحا من أي وقت مضى".
وقال: "نحن جميعاً إخوة إسرائيليون، ولا يهم على الإطلاق إذا كنا يهودا أو مسلمين أو دروزا.. لقد شعرت بالخجل أمام إخوتي في وزارة الخارجية من وجود مثل هذا القانون، وآمل أن نرى في حياتنا إلغاء هذا القانون ونسيانه".
ورغم أن نحشون لم يذكر بالتفصيل كافة الخلافات الأيديولوجية بينه وبين حكومة نتنياهو، لأنه لم يرغب في الخوض في الجوانب السياسية التي أدت إلى تقاعده، إلا أنه يمكن الاستنتاج أن كلامه كان يستهدف الخطاب الذي يقسم المجتمع الإسرائيلي، فضلا عن تشريعات الإصلاح القانوني، بحسب ما ذكر الموقع.
وفي ما يتعلق بالحرب في غزة والمختطفين، قال: "ليس هناك أقدس من جنود الجيش الإسرائيلي، وقلوبنا تشرب الدم في كل مرة يصاب فيها جندي أو يقتل، إن المهمة التي يقومون بها لنا جميعا هي مهمة مقدسة، نحن جميعًا نفكر بالمخطوفين، ويجب أن يكونوا في مركز أفكارنا، فقط عندما يعود المختطفون إلى ديارهم، ستتمكن دولة إسرائيل من التعافي، وسنتمكن من بناء دولة أفضل وأكثر جدارة، إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فلا أرى كيف يمكننا القيام بذلك".