استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف
مدرسة تؤوي
نازحين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع
غزة.
وقال المكتب الإعلامي لحماس، إنه قد استشهد 29 فلسطينيا في ضربة من
الاحتلال الإسرائيلي على خيام نازحين خارج مدرسة في خان يونس في غزة؛ فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان: "استهداف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة عبسان شرق خان يونس ووقوع عشرات الإصابات وعدد من الشهداء".
وأضافت: "طواقم الإسعاف التابعة للجمعية ما زالت تعمل على إخلاء المصابين الذين يتم نقلهم لمستشفيي ناصر والأمل بالمدينة".
ووفقا لمصدر في مستشفى ناصر في خان يونس فإنه يوجد "أكثر من 26 شهيدا وعشرات الإصابات حتى اللحظة بقصف استهدف بوابة مدرسة العودة بعبسان شرق خان يونس".
وفي السياق نفسه، قالت الجمعية، في بيان ثان، إن "قتلى وجرحى سقطوا بقصف إسرائيلي لمنطقة دوار أبو حميد وسط خان يونس".
وفي الأول من تموز/ يوليو الجاري، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق شرقية من خان يونس، من بينها عبسان، بالإخلاء بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".
ولم يستجب عدد من النازحين لهذا الإنذار الذي يجبرهم على النزوح تحت تهديد القصف وذلك لعدم وجود أماكن يمكن أن يتوجهوا إليها بعد اكتظاظ المناطق التي تدعي دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة" بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب، استهدف الاحتلال الإسرائيلي عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في عدّة مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة تذكر من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق، حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، مُعظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.