سياسة عربية

نوبة قلبية تصيب أميرا سعوديا موقوفا بلا محاكمة.. وأسرته تخشى تدهور حالته

جاء احتجاز الأمراء عام 2018 في إطار حملة اعتقالات طالت أفرادا في العائلة المالكة - جيتي
أعربت أسرة أمير سعودي موقوف مع نجله بلا محاكمة منذ أكثر من ست سنوات٬ عن مخاوفها على صحته بعد تعرضه لنوبة قلبية قبل أيام، وفق ما أفادت مصادر مُقرّبة من العائلة الثلاثاء.

وتحتجز السلطات السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود ونجله سلمان منذ كانون الثاني/يناير 2018 من دون أن توجه اتهامات رسمية لهما أو تحيلهما على المحاكمة، على ما أفادت المصادر المُقرّبة للأسرة.

وبعد احتجازه لحوالي عام في سجن الحائر قرب الرياض، نقل إلى فيلا خاصة مع ابنه الأمير سلمان في آذار/مارس 2019، ومن ثم إلى موقع احتجاز سري في آذار/مارس 2020 بقيا فيه قرابة الثلاث سنوات. بعد ذلك نقلا مجددا إلى فيلا خاصة في الرياض تحت حراسة مشددة.

وقال مصدر مقرب من الأسرة طلب عدم كشف اسمه لحساسية المسألة إنّ "الأمير عبد العزيز أصيب بنوبة قلبية يوم الجمعة الماضي"٬ وأضاف: "تم نقله إلى المستشفى وعلاجه بشكل جيد للغاية ثم إعادته إلى الفيلا الاثنين الماضي".

وتابع: "لكننا نشعر بقلق بالغ بشأن حالته الصحية، ليس لديه مساعدة طبية داخل المنزل الآن، وهذا سيؤذيه" معتبرا أن احتجازه ساهم في تردي صحته.

وأكّد مصدر ثان مقرب من الأسرة التفاصيل الطبية. وقال: "أعتقد أنه من أجل راحة وعناية أفضل كان يجب نقله لمنزله" لينال الرعاية المناسبة من أسرته.

وجاء احتجاز الأمير عبد العزيز ونجله في 2018 في إطار حملة اعتقالات طالت أفرادا في العائلة المالكة بإشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كمؤشر على محاولة وليّ العهد تشديد قبضته على السلطة عبر إقصاء أقوى خصومه المحتملين.

وكان نجله الأمير سلمان الذي يبلغ من العمر 40 عاما٬ وتخرج من جامعة السوربون في باريس، معروفا بتمويل مشاريع تنمية في دول فقيرة.

وأثار اعتقال الأمير سلمان انتقادات دولية وجهودا من مجموعات ضغط أمريكية ومشرعين أوروبيين للإفراج عنه لكن من دون جدوى.

وقال المصدر إنّ الأمير عبد العزيز ونجله سلمان "ليس لديهما أي فكرة عن التهم الموجهة إليهما ولا أي فكرة عن سبب الاحتجاز". وتابع أنّ "الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنه تم القبض عليهما".

وأفاد: من "الناحية القانونية، هذا ما نسميه بالاحتجاز التعسفي"، وهو ما خلص إليه فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي في شباط/فبراير 2022.


وفي الرابع من كانون الثاني/ يناير 2018، كان الأمير سلمان في منزله قرب الرياض عندما تم استدعاؤه إلى قصر الحكم بالرياض، وسرعان ما تحول النقاش إلى مشاجرة مع سعود القحطاني، الذي كان حينها مستشارا بالديوان الملكي السعودي ومن المقربين لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يعفى من منصبه على خلفية قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018.