امتدح رئيس
الهيئة العامة للترفيه في
السعودية، المستشار
تركي آل الشيخ، للمستشار السابق في
الديوان الملكي،
سعود القحطاني، عبر صفحة الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر تركي آل
الشيخ صورة، للمستشار السابق في الديوان الملكي على صفحة الشخصية على موقع التواصل
الاجتماعي "إكس" وعلق عليها بوصفه بـ "الأخ الذي لم تلده أمي"
ونشر رئيس الهيئة العامة للترفيه بعد ذلك صورة تجمعه بالقحطاني مع أغنية سعودية.
وتعد العلاقة
بين تركي آل الشيخ وسعود القحطاني وثيقة وممتدة منذ سنوات، أظهرت تقارير عده تفاصيلها وعلاقة الثنائي بولي العهد الأمير
محمد بن سلمان ودورهم في صعوده، وكيف أصبحا رجاله
المخلصين.
وولد سعود
القحطاني في السابع من حزيران / يونيو عام 1978 وتم تعيينه رئيسا للاتحاد السعودي
للأمن السيبرالي والبرمجة والدرونز عام 2017 كما أنه مستشار سابق بالديوان الملكي.
وفي نهاية 2018 كشف
تقرير بصحيفة نيويورك تايمز عن الدور الذي لعبه سعود القحطاني وتركي آل الشيخ لرفع
الأمير محمد بن سلمان إلى سدة الحكم، وعن المهام الموكلة إليهما لتكريس سلطته.
التقرير الذي تم
نشره تحت عنوان "خلف صعود أمير سعودي، هناك اثنان من الموالين
المخلصين"، قال في بدايته عندما عقد ولي العهد السعودي هذا الربيع مأدبة عشاء
في الهواء الطلق لعدد من الزعماء العرب في أجواء عائلية، جلس بجانب الملوك
والأمراء والرؤساء شخصان لا يتمتعان بالكثير من المؤهلات سوى ولائهما للأمير
الشاب، وهما سعود القحطاني، وتركي آل الشيخ.
وأكد التقرير أن
الرجلين لعبا أدوارا محورية في العديد من المغامرات الجريئة التي ميزت سباق محمد
بن سلمان إلى السلطة، بدءا بالإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف، ثم احتجاز
العشرات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض، واختطاف رئيس
الوزراء اللبناني سعد الحريري، وفرض الحصار على قطر، والأزمة الدبلوماسية مع كندا.
وبعد مقتل
الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق مقرب من ولي العهد،
أعلنت السلطات اعتقالها لكامل أعضاء الفريق الثمانية عشر، لكنها اكتفت بإلقاء بعض
اللوم على القحطاني، الذي لم يفقد نفوذه على ما يسمى بالذباب الإلكتروني الذي يغرد
لصالح محمد بن سلمان كما يبدو حسب الصحفية، أما آل الشيخ فكان في نيويورك لتلقي
العلاج الطبي أثناء اغتيال خاشقجي.
وكانت النيابة
العامة السعودية أعلنت في العام 2019 الحكم على 5 أشخاص بالإعدام لتورطهم المباشر
في قضية مقتل خاشقجي، إضافة إلى معاقبة 3 متهمين بعقوبات متفاوتة يصل مجملها إلى
السجن 24 عامًا، لتسترهم على الجريمة ومخالفة الأنظمة.
وفيما يتعلق
بالاتهامات الموجهة ضد سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري،
قال المُتحدث باسم النيابة العامة السعودية، شعلان الشعلان حينها إنه لا توجد أي
أدلة تثبت تورطهما في الحادث، وذلك بتصريحات العام 2019.
وبحسب الصحيفة
أن أهم المهمات التي أوكلت إلى هذين الشخصين بحسب الصحيفة، احتجازهما لمحمد بن
نايف في حزيران/ يونيو 2017، والضغط عليه طوال الليل تحت التهديد حتى وافق على
التخلي عن حقه بالعرش، ثم إطلاق القحطاني حملة شائعات ضد محمد بن نايف تزعم أن
إدمانه على الكوكايين كان وراء خلعه.
وفى نهاية عام
2022 قال حساب "العهد الجديد" المعارض للحكومة السعودية، إن المستشار
السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، تم نقله إلى تأدية مهام أخرى.
وأوضح الحساب أن
"القحطاني سيتفرغ لإدارة المهام القذرة والبعيدة عن الأضواء، وسيحل محله في
إدارة الجيوش الإلكترونية وتوجيه الصحافة السعودية المستشار في الديوان برتبة وزير
حمود بن بداح المريخي".
وكان الحساب ذكر
سابقا أنه برغم إعفاء السعودية للقحطاني من كافة مناصبه في الديوان الملكي، والأمن
السيبراني وغيرها، إلا أنه لا يزال يقوم بأعمال كثيرة من ضمنها الإشراف على توجهات
وسائل الإعلام المحلية.