سياسة عربية

استشهاد طفل في غزة جراء سوء التغذية.. تحذيرات من كارثة إنسانية

ذكرت وكالة "وفا" أن هناك 50 طفلا يعانون من سوء التغذية في شمال غزة- الأناضول
استشهد الطفل الفلسطيني حكمت بدر عن 6 أعوام بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر البرية مع تصاعد وحشية العدوان المستمر للشهر التاسع على التوالي.

وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأحد "مشاهد وصفت بـالمؤلمة لجثمان الطفل بدر حيث إنه يبدو هيكلا عظميا من شدة الجفاف وسوء التغذية، وسط تحذيرات من مصير مماثل يلاحق أطفال القطاع في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي.


وقال أحمد، عم الطفل بدر، إنه ليس الأطفال فحسب من يعانون من سوء التغذية، بل إن الكبار أيضا يعانون بشكل خطير من سوء التغذية في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من أطفال غزة يتعرضون لخطر الموت نتيجة للجفاف وسوء التغذية الحاد جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وباستشهاد بدر، يرتفع عدد الشهداء جراء سوء التغذية بسبب العدوان والحصار الإسرائيليين إلى 41 شهيدا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".


ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر طبية قولها، إن هناك 50 طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة في شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان" أنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة، محذرة من حدوث كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة بسبب المجاعة.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال إغلاق المعابر البرية، ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، حذر من إمكانية مواجهة نصف سكان قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف شهر تموز/ يوليو الجاري، مشيرا إلى أن الصراع يخرج عن نطاق السيطرة.


ولليوم الـ276 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.