سياسة عربية

"ترك الرفاهية واستقر بغزة".. من هو الشهيد إيهاب الغصين؟

الغصين أكمل دارسته الثانوية في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى غزة- إكس
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برثاء الشهيد إيهاب ربحي الغصين، وكيل وزارة العمل في قطاع غزة، الذي استشهد بغارة للاحتلال على مدينة غزة أمس الأحد.

ولد الشهيد في الكويت عام 1979، وأكمل دراسته الثانوية في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى غزة، حيث أكمل دارسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية.

كما يحمل شهادة بكالوريوس في الصحافة والإعلام، وأنهى دراسة الماجستير في إدارة الأعمال برسالة كان موضوعها أثر الإعلام الأمني.


و‏تدرج في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتسلم العديد من المناصب الحكومية في غزة، حيث كان ناشطا في الكتلة الإسلامية، ثم ناطقا باسم وزارة الداخلية، ثم رئيسا للمكتب الإعلامي الحكومي، ووكيلا لوزارة العمل، فكان أصغر وكيل وزارة في السلك الحكومي في قطاع غزة.

وكان الغصين مرشحا عن قوائم "حماس" في الانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها عام 2021.

كما رأس قبل استشهاده لجنة طوارئ مدينة غزة.

وذكر ناشطون مقربون من الشهيد الغصين، أنه أصر على البقاء في غزة، حتى قبل الحرب، إذ أصيب بورم سرطاني خبيث في رأسه قبل عدة سنوات، وكان معبر رفح حينها مغلقا، فتدخل بعض الوسطاء للتنسيق له للسفر عبر معبر إيرز كحالة إنسانية، إلا أنه رفض ذلك قائلا؛ "إنني أفضل الموت في غزة على أن أخرج من تحت بوابة الاحتلال".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة مسجلة للشهيد الغصين موجهة للشعب الفلسطيني، حثّ فيها على الصمود، وأكد أنه من أبناء الشعب يعاني كما يعانون ويشاركهم جراحهم.

والتحق الغصين بزوجته وابنته، وعدد من أفراد أسرته الذين ارتقوا في العدوان على غزة خلال الشهور الماضية.

















ونعت حركة "حماس" إيهاب الغصين "الذي استشهد مع مجموعة من أبناء شعبنا، صامدا صابرا مرابطا على أرض غزة، بعد 275 من العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا، قضاها حاملا لمسؤوليته الدينية والوطنية".

وقالت الحركة؛ إن الغصين قضى هذه السنوات "خادما لشعبه رغم الخطر المحدق به حيث تعرضت أسرته للاستهداف، واستشهدت زوجته وعدد من بناته، فلم تنكسر إرادته، ولم يتوقف لحظة عن مواصلة خدمة شعبنا في موقعه الوطني الشريف، ليضرب مع عموم أبناء شعبنا نموذجا عظيما للتحدي والثبات والصمود في وجه ظلم الاحتلال وعدوانه وإجرامه".

وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عمل الغصين مشرفا على القطاعات الخدمية الحكومية.

ويأتي استهداف الغصين في إطار حملة إسرائيلية ممنهجة لقتل مقدمي الخدمات في قطاع غزة، حيث استهدفت عشرات المسعفين والأطباء، ومؤخرا اغتالت مجموعة من عناصر البلدية، وعناصر الشرطة. 

ونعى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إيهاب الغصين، قائلا في بيان: "نؤكد أن ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني تجاه شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في دورنا الأخلاقي والمهني لخدمتهم، ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان الوحشي".