أعلن الموسيقي البريطاني
رودجر ووترز٬ أن الصهيونية تجربة فاشلة٬ وكرّر اتهامه للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين٬ ويذكر أن الفنان البالغ من العمر 81 عاماً من أكبر المناصرين للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي البريطاني بيرس
مورغان، تحدث فيها المؤسس المشارك لفرقة الروك البريطانية بينك فلويد، عما يقوم به
الاحتلال الإسرائيلي.
واقترح ووترز المعروف بانتقاده الصريح لدولة الاحتلال٬ بأن عليها الاعتراف بأخطائها. وفي ما يشبه اقتراحاً لما يتعين على "إسرائيل" القيام به، أضاف: "نحن آسفون، لقد كان خطأ فادحاً، انظروا إلى ما حدث، من الواضح أنها تجربة فاشلة تماماً. الصهيونية، الأمر برمته، تجربة فاشلة".
وتحدث ووترز في مقابلته عن أن أصل الصراع يرجع إلى عام 1948، مؤكداً أنّ للفلسطينيين الحق في المقاومة ضد الاحتلال. ونفى بشدة مزاعم معاداة السامية، قائلاً: "أنا لست معادياً للسامية ولو بشكل خافت جداً في أي جزء من جسدي".
وكشف الفنان البريطاني أنه طُرد من إحدى الشركات الألمانية للموسيقى في وقت سابق من هذا العام، وعزا ذلك إلى ضغوط من "المصالح المؤيدة لإسرائيل". ووصف الأمر بأنه جزء من ردّ فعل أوسع من اللوبي الإسرائيلي وآلة الحرب.
وتطرّقت المقابلة إلى حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي٬ والمستمرة على
غزة منذ أشهر، فيما استشهد ووترز بأرقام وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 87 الفا آخرين. كما أنه أشار إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في القطاع.
وانتشرت تصريحات ووترز بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بعد الحلقة، كما استفزت تصريحات المغني المشارك في كتابة أغنية Wish You Were Here دولة الاحتلال، إذ أعلنت الإذاعات الإسرائيلية، أنّها ستتوقّف عن بث أغانيه في المستقبل المنظور.
وفي 16 آذار/ مارس الماضي، أعلن المغني البريطاني، عزمه على السير في اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة بلديتي فرانكفورت وميونخ الألمانيتين، بعد قرار منعه من إقامة حفلاته بسبب مواقفه وبدعوى "معاداة السامية".