قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن تحرير الأسرى الإسرائيليين لا ينبغي أن يكون على حساب مقتل أكثر من 200 فلسطيني في مخيم
النصيرات بغزة.
وتابعت في تغريدة على حسابها على منصة إكس، بأنها تشعر بارتياح لخروج أربعة أسرى إسرائيليين من
غزة، إلا أن إسرائيل غدرت بالفلسطينيين عبر الاختباء غدرا في شاحنة مساعدات، معتبرة العملية "تمويها" أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات.
وأكدت أن دولة
الاحتلال تستخدم قضية الأسرى الإسرائيليين لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين، وتشويههم، وتجويعهم.
وختمت بأن دولة الاحتلال كان بإمكانها إطلاق جميع أسراها أحياء وسليمين، قبل ثمانية أشهر عندما طرح أول مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى على الطاولة، ومع ذلك رفضت "إسرائيل" وفضلت الاستمرار في تدمير غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها هذا يعتبر "إبادة جماعية" مقصودة وواضحة كالشمس.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، واشنطن المسؤولية عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وآخرها مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها 210 شهداء ومئات الجرحى، خلال عملية استعادة عدد من الأسرى الإسرائيليين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مسلسل المجازر الدموية اليومية وآخرها ما جرى في مخيم النصيرات، استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة: "نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب "بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء".
وأشار أبو ردينة إلى أن المطلوب الآن من مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، التدخل بشكل فوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا، عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية.
على جانب آخر، أدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، "بشدة" الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للنازحين وسط قطاع غزة.
ووصف بوريل، على حسابه عبر منصة إكس، التقارير الواردة من غزة حول ارتكاب إسرائيل مجزرة جديدة بحق المدنيين بمخيم النصيرات بأنها "مروعة".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين بالنصيرات بأشد العبارات".
وشدد المسؤول الأوروبي على "ضرورة وقف حمام الدم في غزة فورا".
واعتبر بوريل، "الخطة المكونة من 3 مراحل السبيل للمضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتل"، في إشارة إلى خطة وقف إطلاق النار التي يدعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن.