أكّد الرئيس الأمريكي،
جو بايدن، الخميس، مواصلة ما يصفه بـ"النضال"، على الرغم من عدّة دعوات تُطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، وذلك خلال احتفال بعيد الاستقلال في قلب البيت الأبيض.
وردّ بايدن، البالغ 81 عاما، في ردّه على أحد مؤيديه الذي طلب منه "مواصلة النضال"، بالقول: "لن أذهب إلى أي مكان".
وكشفت عدد من التقارير الإعلامية استمرار بايدن في محاولاته لتبرير ما اعتُبر "أداء كارثيا" خلال مناظرته مع الرئيس الأمريكي السابق،
دونالد ترامب، قبل أسبوع، على الرغم من مخاوف جدية بخصوص ما يُنشر عن قدراته الذهنية.
وخلال مقابلة له مع إذاعة محلية في بنسلفانيا، الخميس، اعترف بايدن مجددا بأنه كان "سيئا في المناظرة" ومردفا: "90 دقيقة على المسرح لا تمحو ما فعلته خلال ثلاث سنوات ونصف سنة".
وفي السياق نفسه، يُواجه بايدن دعوات مُتسارعة لسحب ترشّحه من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر. فيما قالت كارين جان بيار، وهي المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "الرئيس لا يفكر أبدا في الانسحاب من السباق".
بدورها، قالت أبيجيل ديزني، وهي حفيدة والت ديزني، ووريثة شركة الترفيه الكبرى لشبكة "سي.إن.بي.سي"، الخميس، إنها سوف توقّف التبرعات للحزب الديمقراطي، إلى أن ينسحب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
كذلك، دعا اثنان من البرلمانيين الديمقراطيين، خلال الأسبوع الجاري، إلى "إيجاد مرشح أقوى من بايدن للانتخابات الرئاسية"؛ فيما دعت عدد من الصحف بينها "نيويورك تايمز"، بايدن إلى التنحّي عن الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك، كشف استطلاعان للرأي نَشرت نتائجهما على صحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، الأربعاء، تقدّما واضحا لترامب في نيّات التصويت على المستوى الوطني، وهو ما جعل الأزمة بين المترشحين تتأجّج أكثر.
تجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب أن يعقد بايدن مؤتمرا صحفيا خلال الأسبوع المقبل؛ بهدف إثبات قدرته على التعبير عن نفسه، والتحدّث بكل طلاقة، وكذا من أجل قطع ما يصفها البعض بـ"الشكوك" المُنتشرة بخصوص قدرته على قيادة البلاد خلال أربع سنوات إضافية.