تصدر السياسي البريطاني المخضرم جورج غالاوي،
نتائج
استطلاع للرأي أجرته "حملة الصوت
العربي" في المملكة المتحدة، حول
توجهات الناخب العربي في
الانتخابات البريطانية المرتقبة يوم الخميس
المقبل..
وجاء في استطلاع الرأي الذي شارك فيه 539 مواطنا
بريطانيا من أصول عربية ونُشرت نتائجه مساء أمس الأحد، أن 38 في المئة من الناخبين
العرب سيصوتون لحزب العاملين الذي يتزعمه غالاوي، و15 في المئة سيصوتون لصالح المرشحين المستقلين، وقال 12 في
المئة فقط من العرب بأنهم سيصوتون للعمال.. بينما أكد 20 في المئة منهم أنهم لم
يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم في انتخابات 2024.
وجاءت أسئلة الاستطلاع كالآتي:
ـ هل يحق لك التصويت في الانتخابات البريطانية العامة يوم 4 يوليو؟
عند سؤال المشاركين في الاستطلاع من العرب
حول أحقيتهم في التصويت في الانتخابات الحالية أجاب 90 بالمئة منهم بأنه يحق لهم
التصويت في انتخابات يوليو 2024، بينما أجاب حوالي 10 بالمئة بأنه لا يحق لهم
التصويت لأسباب مختلفة.
ـ هل اسمك مسجل ضمن كشوف الناخبين؟
عند سؤال العرب حول تسجيل أسمائهم في كشوف
الناخبين صوت غالبيتهم بنعم بنسبة شارفت على التسعين بالمئة بينما قال 13 بالمئة بأنهم
لم يسجلوا أسماءهم في كشوف الناخبين، ما يعني أنهم سيفقدون فرصة التصويت في هذه
الانتخابات في حال لم يستدركوا الأمر قبل الموعد النهائي بحلول 18 يونيو 2024.
ـ لأي حزب ستصوت في الانتخابات؟
عند سؤال العرب حول من سيصوتون له في هذه
الانتخابات أجاب 38 بالمئة من الناخبين العرب بأنهم سيصوتون لحزب العاملين /
غالاوي، وحوالي 15 بالمئة منهم سيصوتون لصالح المرشحين المستقلين، بينما قال 12 في
المئة فقط من العرب بأنهم سيصوتون للعمال، و5.5 بالمئة ينوون التصويت للديمقراطيين
الأحرار، ونال حزب الخضر 9 بالمئة من الأصوات، أما حزبا المحافظين والإصلاح فلم
يحصدا مجتمعين سوى أقل من 3 بالمئة من الأصوات. وأكد حوالي 20 في المئة منهم أنهم
لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم في انتخابات 2024.
ـ إن كنت ستنتخب، هل هذه هي المرة الأولى التي ستنتخب
فيها؟
عند سؤال الناخبين العرب حول تجربتهم في
الانتخابات وهل سيشاركون فيها للمرة الأولى أجاب حوالي 70 بالمئة بأنه سبق لهم
التصويت في الانتخابات، بينما قال 30 بالمئة من العرب بأنهم يشاركون للمرة الأولى
في الانتخابات البريطانية.
ـ هل تتابع حملة الصوت العربي للانتخابات وتهتم بما يصدر
عنها؟
حملة الصوت العربي القائمة على الاستطلاع
سألت العرب: هل تتابعون الحملة وما يصدر عنها؟ أجاب حوالي 73 بالمئة بالإيجاب
بينما قال 27 منهم بأنهم لا يتابعون الحملة وأخبارها.
ـ هل تتابع حملة الصوت المسلم وتهتم بما يصدر عنها؟
حوالي 3 أرباع العرب في بريطانيا يتابعون
باستمرار حملة الصوت المسلم وما يصدر عنها بينما قال ما يزيد على الربع بقليل بأنهم
لا يتابعون ما يصدر عن الحملة.
ـ ما قناعتك بشأن
دور العرب والمسلمين في الانتخابات؟
عند سؤال العرب حول إيمانهم بمدى تأثير
الصوت العربي والمسلم ودوره في الانتخابات، أكد غالبيتهم (66.6%) أن دور العرب
والمسلمين مهم ومؤثر، وقال 23 بالمئة بأن تأثيرهم محدود، بينما كشف الاستطلاع أن
3.7 بالمئة من المشاركين يميلون إلى أن العرب والمسلمين غير مؤثرين في الانتخابات،
وأجاب حوالي 6 بالمئة من العرب بأنهم لا يملكون المعلومة للإجابة عن هذا السؤال.
ـ هل تعرف بماذا صوّت النائب الذي يمثل منطقتك بشأن موضوع
تبني وقف إطلاق النار في غزة في شهر نوفمبر 2023؟
كشف الاستطلاع متابعة الغالبية العظمى من
العرب في بريطانيا بشكل دقيق مواقف نواب البرلمان بشأن التصويت على قرار وقف إطلاق
النار في غزة من عدمه، حيث قال 75 بالمئة منهم بأنهم يعرفون تماما مواقف النواب
الذين يمثلون مناطقهم من التصويت في البرلمان بشأن قرار وقف إطلاق النار الأول في
نوفمبر 2023 بينما قال 25 بالمئة منهم بأنهم لا يعرفون ذلك.
ـ هل تعتقد بضرورة معاقبة كل من حزب المحافظين وحزب العمال بشأن
موقفهما من العدوان على غزة؟
عند سؤال العرب في بريطانيا حول ضرورة
معاقبة الحزبين الرئيسين بسبب مواقفهما المخزية من العدوان على غزة قال أكثر من 92
بالمئة منهم "نعم" يجب معاقبة كل من العمال والمحافظين والتوقف عن
التصويت لهم في الانتخابات، بينما قال 7 في المئة بأن ذلك غير ضروري.
وحملة الصوت العربي، هي مبادرة موجهة لتعزيز
مشاركة الجالية العربية في بريطانيا.. انطلقت في فبراير 2024 مع أكثر من 120
شخصية، ودعت "الجاليةَ العربية
بأسرها إلى التفاعل الجاد مع هذه الانتخابات، التي تمثل مرحلة فارقة في تاريخ
البلاد"..
وقالت الحملة في بيانها: "يأتي هذا
النداء بعد تورط الحزبَين الرئيسَين في بريطانيا بتأييد أفعال تمس الأمن والسلامة
في غزة، ما يستدعي ردا حاسما وواضحا من الجالية العربية".
وأشارت إلى أنه "ومع وجود تمثيل سكاني
كبير للمسلمين والعرب في العديد من الدوائر الانتخابية، تؤكد الحملة أهمية استغلال
هذا الثقل الديموغرافي لدعم المرشحين، الذين يُظهرون موقفا جادا ومساندة لقضايا
العرب والمسلمين".
ونبهت الحملة إلى أن الغياب عن صناديق
الاقتراع قد يؤدي إلى تعزيز مواقف المرشحين الأقل دعما والأكثر عداوة للقضايا
العربية والإسلامية، وعلى رأسها غزة حاليا.
وحثّت الحملة "الجاليةَ العربية على
تجنب السلبية واللامبالاة؛ حيث إن التقاعس عن المشاركة يمكن أن يفسح المجال
لقوانين وتشريعات قد تكون ضارة بالمصالح العربية والإسلامية في بريطانيا" وفق
قولها. وتعمل الحملة على التنسيق مع الحملات الأخرى، مثل حملة الصوت المسلم؛
لتعزيز الصوت العربي والإسلامي في الانتخابات.
وكشفت أنها "تسعى وفق أسس ومعايير
مدروسة، إلى تزكية عدد من المرشحين، الذين أبدوا دعمهم وتضامنهم مع القضايا
العربية والإسلامية، وتعلن أسماءهم قبل موعد الانتخابات؛ لتمكين الجالية من اتخاذ
قرارات حكيمة عند الإدلاء بأصواتهم".
وختمت بيانها بالقول: "لا تأتي حملة
الصوت العربي في ميدان العمل الانتخابي كجزيرة معزولة، بل إنها تشكل جزءا من تحالف
يضم حملة الصوت المسلم، ومجموعة من المبادرات الأخرى؛ بهدف توحيد الجهود وتعزيز
الأثر الجماعي. وتسعى هذه الحملات معا إلى إسماع الصوت العربي والإسلامي في
بريطانيا، ولا تقتصر على هذا فحسب، بل تطمح إلى جعله علامة فارقة ترسم ملامح
المشهد السياسي في هذه الانتخابات وما يليها من تطورات".
اقرأ أيضا: تكثيف نشاط حملتي الصوت "المسلم" و"العربي" ببريطانيا مع اقتراب الانتخابات
ويتوجه الناخبون البريطانيون، يوم الخميس 4 من يوليو/ تموز الجاري، إلى صناديق
الاقتراع لاختيار ممثلين عنهم في مجلس العموم الجديد، في انتخابات تشير استطلاعات
الرأي فيها إلى تراجع شعبية حزب المحافظين الحاكم لصالح حزب العمال المعارض، بعد
14 عاما قضاها المحافظون في السلطة.
وتشير استطلاعات الرأي، وفق تقرير لهيئة
الإذاعة البريطانية، إلى تقدم حزب العمال بقيادة كير ستارمر، على حزب المحافظين
الحاكم بقيادة ريشي سوناك، بنحو 20 نقطة.
وبجانب حزبي العمال والمحافظين، توجد أحزب
أخرى تسعى إلى كسب ثقة الناخب البريطاني، كحزب "الديمقراطيين الأحرار"
وحزب "الخضر".
كذلك ستشهد الانتخابات البريطانية مشاركة
حزب "إصلاح بريطانيا" بقيادة زعيمه اليميني، نايجل فاراج، والذي يتخذ
مواقف متشددة من الهجرة والمهاجرين. وكذلك عودة السياسي البريطاني المخضرم، جورج
غالاوي، وحزبه "عمال بريطانيا"، والذي يدعو صراحة إلى إنهاء الحرب في غزة
ودعم الفلسطينيين.
ومنذ بداية حرب غزة، أعلن زعيم حزب
المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تأييده لـ "حق إسرائيل في
الدفاع عن نفسها"، كذلك رفض سوناك دعوات إدانة إسرائيل ومطالبتها بوقف فوري
لإطلاق النار.
في الوقت ذاته، ظل حزب العمال وزعيمه كير
ستارمر مترددا تجاه دعوات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، حتى وافق حزبه على
مشروع قرار، اعتمده مجلس العموم البريطاني في21 فبراير/ شباط 2024، يطالب إسرائيل
وحماس بـ "وقف إطلاق نار إنساني فوري".
وتشهد مدن بريطانية خاصة العاصمة لندن، منذ
بداية حرب غزة، مظاهرات أسبوعية يشارك فيها آلاف البريطانيين للمطالبة بوقف الحرب
في غزة. ويطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل.
ويشارك في الانتخابات الحالية عدد كبير من
المرشحين المستقلين، يضع بعضهم حرب غزة جزءا أساسيا من حملته الانتخابية، في
محاولة لتسليط الضوء عن ما يجري في غزة ولجذب الصوت العربي والمسلم.
ويختار الناخبون في المملكة المتحدة جميع
أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 650 عضوا لفترة تصل إلى خمس سنوات.
ويشكل الحزب الذي يتمتع بالأغلبية في مجلس
العموم، سواء بمفرده أو بائتلاف، الحكومة المقبلة وسيكون زعيمه رئيس وزراء بريطانيا.
اقرأ أيضا: ما مدى تأثير الحرب في غزة على الانتخابات القادمة في بريطانيا؟