استشهد
عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون الليلة، في قصف نفذته طائرات ومدفعية
الاحتلال الإسرائيلي
على عدة مواقع في قطاع
غزة، تركز على مدينة خانيونس جنوبا، وعلى حي الشجاعية ومخيم
النصيرات وسط القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية ومحلية قولها، إن عددا من الشهداء والمصابين سقطوا نتيجة قصف الاحتلال للنازحين
في حي الضابطة الجمركية شرق خانيونس، حيث أجبرت قوات الاحتلال آلاف المواطنين والجرحى
والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة، تحت وابل كثيف من القصف المدفعي
والتهديد باستهدافهم.
كما
شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، بينما جددت
مدفعية الاحتلال قصفها على حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأضافت
المصادر أن عددا من المواطنين أصيبوا في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جلالة غرب
مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، أنذر جيش
الاحتلال عدة مناطق شرق مدينة خانيونس بالإخلاء "الفوري"، بزعم أنها
"مناطق قتال خطيرة".
وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء
حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، المكتظة
أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
والمواصي هي مناطق رملية على امتداد الخط
الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خانيونس حتى غرب
رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست
سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت،
وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا
ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن
"إسرائيل" عدوانا وحشيا على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلف نحو 125 ألف فلسطيني
بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية، وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة
العدل الدولية.
وتواصل "إسرائيل" عدوانها رغم
قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح
رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني
المزري في غزة.