قُتل
جندي إسرائيلي، الاثنين، فيما أصيب ضابط بجروح خطيرة؛ جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم
نور شمس للاجئين
الفلسطينيين قرب مدينة طولكرم شمال
الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان
للجيش الإسرائيلي وإعلام عبري.
وفي
وقت سابق الاثنين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي
اقتحمت طولكرم وحاصرت مخيم نور شمس.
فيما
نشرت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي،
مساء الاثنين، مقطعا مصورا يظهر تنفيذها عملية استهدفت آلية عسكرية من نوع "نمر"
في المخيم.
وقال
الجيش في بيان نشره مساء الاثنين، إن الجندي (احتياط) يهودا غيتو (22 عاما)، من برديس
حنا – كركور (شمال) قُتل في أثناء نشاط عملياتي شمال الضفة الغربية.
من جانبه،
قال موقع "والا" العبري، إن "غيتو" وهو من مقاتلي "دوفدفان"
(وحدة خاصة من المستعربين)، قتل صباح الاثنين، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور
شمس للاجئين.
وأضاف
أن ضابطا أصيب في الحادث أيضا بجروح خطيرة.
وأشار
إلى أن العبوة مصنوعة ذاتيا، وكانت تحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وتم
دفنها في الجزء العلوي من الطريق، ما أدى إلى أضرار جسيمة.
وأوضح
"والا" أن الحادث وقع في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت
غرينتش)، حيث انفجرت العبوة أسفل مدرعة من طراز "النمر" لدى توقفها في مخيم
نور شمس.
ووقت
الانفجار، كان يوجد داخل المركبة الجندي "غيتو" الذي يعمل سائقا في الوحدة،
إضافة إلى أحد القادة، بعدما ترجل باقي الجنود قبل الانفجار للقيام بمهمة ميدانية راجلة،
وفق ذات المصدر.
من جانبها،
أعلنت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم"، "تمكن مقاتليها في وحدة الهندسة
من تفجير عبوة سعيد (تيمنًا بالشهيد سعيد الجابر) بآلية عسكرية من نوع "نمر"،
وقتل وإصابة من فيها، وتدمير الآلية كاملةً في محور الشارع الرئيسي".
ونشرت
الكتيبة عبر منصة "تلغرام"، مساء الاثنين، مقطع فيديو للعملية علّقت عليه
بالقول، إنه "يظهر جنود
الاحتلال وهم يقومون بإجلاء جندي مصاب أو قتيل من داخل
الآلية المستهدفة، عدا عن القتيل الملقى على الأرض".
كما
كتبت على مشاهد الفيديو أنه يظهر أيضا محاولات الاحتلال لسحب ما تبقى من الآلية المستهدفة".
والخميس،
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جنديا، في انفجار عبوتين ناسفتين
استهدفت إحداهما آلية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة.
وبالتزامن
مع عدوانه على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون
اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5
آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وبدعم
أمريكي مطلق، أسفر العدوان الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات
الأطفال.