أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أنها تصدت لما وصفته بـ"أعمال الشغب"، على خلفية رفض المرشح المعارض للرئاسة بيرام إلداه نتائج
الانتخابات لتي أُجريت السبت، وتحدثه عن "انقلاب انتخابي".
وأعلن المرشح والحقوقي المعارض بيرام إلداه أعبيد، مساء الأحد، رفضه نتائج الانتخابات، بعد أن أظهرت تقدما كبيرا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ
الغزواني، وتحدث عن "تزوير" و"انقلاب انتخابي"، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تصدت لـ"أعمال شغب"، بينها "إشعال الإطارات والتأثير السلبي على انسيابية الحركة (المرور)، ومحاولة ترويعِ المواطنين المسالمين الآمنين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية "تصدت مبكرا لهذه الأعمال التخريبية المدانة، وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل".
وبعد اكتمال فرز الأصوات، حلّ إلداه أعبيد في المرتبة الثانية بحصوله على 22.10 بالمئة، خلف ولد الشيخ الغزواني الذي حصد 56.12 بالمئة، بحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
واجه الغزواني، في الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين منهم الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2019 بعد الغزواني، وهو أعبيد. ومن بين منافسيه كذلك، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات نحو 55 بالمئة.
ومن المتوقع أن تنظم لجنة الانتخابات، في وقت لاحق الاثنين، مؤتمرا صحفيا تعلن فيه رسميا هذه النتائج، التي نشرتها عبر منصتها الإلكترونية.
ولوّح إلداه أعبيد، مساء الأحد، بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع رفضا لنتائج الانتخابات.
وشهدت
موريتانيا انقلابات عديدة بين عامي 1978 و2008، وسجلت في 2019 أول انتقال للحكم بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.