أكدت وسائل إعلام عبرية، أنه من المنتظر أن يعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع
غزة خلال
الأيام المقبلة، والانتقال إلى أسلوب جديد في
الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر
التاسع على التوالي.
وذكرت القناة الـ13 العبرية أنه "من المنتظر أن
تعلن إسرائيل خلال الأيام المقبلة انتهاء العملية في رفح، وانتهاء الحرب بصورتها
الحالية"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو يجري محادثات مع كبار
مسؤولي الجيش حول انتهاء العملية في رفح وتغيير أسلوب الحرب.
وأوضحت أن "هذا يعني الانتقال إلى الاجتياحات
المحدودة والقصف الجوي المركز"، فيما عقد نتنياهو جلسة خاصة في مقر القيادة
الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لتحديد موعد إنهاء
اجتياح رفح والانتقال
للمرحلة التالي في الحرب، وذلك بمشاركة وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش
هرتسي هليفي.
وفي وقت سابق، صرّح نتنياهو للقناة الـ14 العبرية
بأن المعارك بشكلها الحالي والقتال العنيف الذي يخوضه الجيش الإسرائيلي في رفح،
على "وشك الانتهاء".
واستدرك نتنياهو قائلا: "هذا لا يعني أن الحرب
على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة انتهت في رفح".
وكان قائد كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أكد
أن تدمير أنفاق حركة حماس عملية معقدة ستستمر ستة أشهر، وتتطلب وجودا في محور
فيلادلفيا الفاصل على الحدود المصرية في أقصى جنوب قطاع غزة.
ونقل موقع "واينت" الإسرائيلي الجمعة عن
هذا المسؤول، قوله إن "تدمير قدرة حماس على الحكم يستغرق وقتا، لكن الحركة
ستظل موجودة".
وأضاف أن "العمل على تحديد مواقع الأنفاق دقيق
وبطيء، وفي كثير من الأحيان دون معلومات استخباراتية، ويغطي قطاعات صغيرة واحدة
تلو الأخرى، بتدريبات عملاقة وجرافات تقوم بتفتيش كل خط تم الإبلاغ عنه، بحثا عن ما
يسمى بشبكة المترو التابعة لحماس، التي كانت شريان الحياة لهم".
وقال إنه "بعد شهر ونصف من عملية رفح، يقاوم
القادة الانتقادات الموجهة إلى الجمود، حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وهناك فجوة
كبيرة بين نظرة المستوى السياسي إلى رفح باعتبارها آخر وأصعب معقل لحماس، والواقع
على الأرض".