سياسة عربية

اشتباكات ضارية في رفح.. وشهداء بغارات إسرائيلية على قطاع غزة

تركزت الاشتباكات بين المقاومة وجنود الاحتلال في الحي السعودي وحي تل السلطان غرب رفح- موقع جيش الاحتلال
اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، فجر اليوم الجمعة، بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، تزامنا مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بالقطاع، ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات.

وتركزت الاشتباكات بين المقاومة وجنود الاحتلال في الحي السعودي وحي تل السلطان غرب مدينة رفح، وتخللها انفجارات عنيفة، تزامنا مع تواصل عمليات النسف لمباني سكنية بالحي، وإطلاق نار كثيف من الدبابات طال خيام النازحين بمنطقة مواصي رفح، وأدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

وذكر شهود عيان أن المنطقة التي يوجد فيها النازحون شهدت ليلة صعبة، بعد أن طالتها قذائف الاحتلال المدفعية الصوتية والمدمرة، إلى جانب إطلاق النار العشوائي والمباشر من طائرات الكواد كابتر، وسط تقدم للدبابات إلى "منطقة العلم" والمنازل القريبة هناك قبل تراجعها لـ"محور فيلادلفيا" مجددا.

من جانبه، أكد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي أن المدينة بأكملها تعد منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية، مشيرا إلى أن الاحتلال قام بتدمير مربعات سكنية كاملة في رفح.



وشدد الصوفي على أن رفح تعيش كارثة إنسانية، والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي، منوها إلى أن سكان المدينة والنازحون بلا أي مقومات حياة منذ أكثر من 45 يوما، ولا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حاليا.

وفي باقي مناطق قطاع غزة، تواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ259 على التوالي، وأسفرت الغارات الإسرائيلية الليلة عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة الفخاري شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، فيما أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف على المناطق الشرقية لخانيونس.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة

واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وعلى وقع تواصل القصف في مدينة غزة وشمال القطاع، تفاقمت الأوضاع الإنسانية بين السكان، في ظل عودة شبح المجاعة من جديد، وتهديدها لنصف مليون شخص.