دعا وزير الخارجية
اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، الأربعاء،
أوروبا، لاستضافة الأطفال المصابين والذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الحرب الجارية على قطاع
غزة، في حال استمرار العدوان.
وأفاد جيرابيتريتيس، في حديثه لوكالة "رويترز"، أنه يبحث عن شركاء، فيما يتمنّى أن يكون هناك مشروع لنقل الأطفال بشكل مؤقت إلى الاتحاد الأوروبي، مردفا أنه قد ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، خلال هذا الأسبوع.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني، بالقول: "نحن بحاجة إلى مواجهة هذه المأساة بوضوح شديد؛ ويجب أن تكون أوروبا مفتوحة أمام المصابين من غزة، وأيضا أمام الأطفال الذين يواجهون الآن المجاعة أو أنواعا أخرى من المخاطر".
ويعتقد جيرابيتريتيس أن "العلاقات التاريخية لليونان مع العالم العربي تمنحها مصداقية للاضطلاع بدور وسيط سلام"؛ فيما لم يذكر الوزير الذي يتولى منصبه منذ عام عدد الأفراد الذين يمكن أن تستضيفهم اليونان أو الاتحاد الأوروبي، غير أنه قال إن "الأمر قيد النقاش مع السلطات الفلسطينية".
وأكّد جيرابيتريتيس أن "الأثر النفسي للحرب على الأطفال مهول"، وأنه تحدث مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي، هذا الأسبوع، عن "سبل إبرام اتفاق سلام وإعادة بناء غزة".
وتابع: "لا يتعين أن ننتظر حتى تتوقف الحرب كي نبدأ مناقشة الأمر"؛ مسترسلا: "سيكون مشروعا ضخما وعلينا العمل عليه بقدر الإمكان"؛ مضيفا: "أنا متفائل نسبيا بأنه جنبا إلى جنب مع وقف إطلاق النار، الذي نأمل في التوصل له في المستقبل القريب للغاية، من الممكن أن يصبح الوضع أيضا أفضل بكثير في البحر الأحمر".
إلى ذلك، شدّد على أن "المبادرة غير مرتبطة بالهجرة النظامية التي أصبحت ذات حساسية سياسية في أوروبا، والتي يعارضها بشدة تيار اليمين الذي تتزايد قوته"؛ متابعا: "هذه مناشدة واضحة للمساعدة الإنسانية؛ نحن لا نتحدث هنا عن هجرة اقتصادية أو أي أنواع أخرى من الهجرة غير النظامية".
وتأتي تصريحاته بعد أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي التي شهدت صعود اليمين المتطرف. وعقب انتخاب اليونان عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2025 و2026 هذا الشهر.
وكانت اليونان، قد ندّدت بعملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على دولة الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها دعت إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أودى بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وسوى مدنا بأكملها بالأرض.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الكثيرين في غزة يواجهون أوضاعا شبيهة بالمجاعة وأن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.