ذكرت القناة الـ13 العربية أن المبعوث الأمريكي إلى
لبنان آموس هوكشتاين أعلن فشل محاولات التسوية بين حزب الله ودولة الاحتلال.
بدوره نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر مطلعة قولها، "إن اجتماع
نتنياهو مع مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكشتاين، الثلاثاء كان سيئا للغاية".
وأضافت المصادر، أن الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنب الحرب مع حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن تصرف نتنياهو يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي لتآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله.
وأردفت، أن هوكشتاين قال إن الاتهامات بشأن حجب الأسلحة كاذبة.
والاثنين وصل هوكشتاين، إلى الأراضي المحتلة كما قرر أن يزور لبنان خلال أيام؛ لعقد محادثات مع مسؤولين من الجانبين، لمنع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، وذلك إثر التصعيد الذي تشهده الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة.
وذكر موقع "واللا" العبري، أن المحادثات ستتطرق إلى خفض التصعيد على الحدود الشمالية، وتحذير واشنطن لتل أبيب من أن عملية برية محدودة في لبنان ستؤدي إلى تداعيات كارثية.
يأتي هذا مع تصاعد العمليات شمالي الأراضي المحتلة وسط تحذيرات متواترة من اندلاع حرب وشيكة.
وشدد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، على انهيار صورة الردع لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحزب اللبناني "قاتل بجزء من سلاحه حتى الآن وحصل على أسلحة جديدة ستتبين في الميدان".
وقال نصر الله في كلمة متلفزة، الأربعاء، إن جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات، مؤكدا على أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به".
وأضاف أن "جبهتنا في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في
غزة منذ بداية طوفان الأقصى".
وذكر نصر الله أن "جزءا من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات"، موضحا أن "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر"، مؤكدا أن "اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان".
وقال الأمين العام لحزب الله، إنه "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة"، مشددا على أن "صورة الردع لدى العدو تنهار والجيش يبدو مهزوما ومنهارا".
وأضاف أن "المقاومة اتبعت إستراتيجية إعماء العدو وصم آذانه باستهداف التجهيزات الفنية والرادارات والمناطيد وغيرها"، مبينا أن الاحتلال الإسرائيلي "أخلى كثيرا من مواقعه العسكرية على الحدود مع جنوب لبنان".
وشدد نصر الله على أن حزبه "حصل على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود"، موضحا أن "لديهم كما كبيرا جدا من المعلومات وما نشرناه أمس جزء بسيط من ساعات طويلة تم تصويرها في حيفا".