بثت كتائب
القسام مشاهد للكمين الذين نصبته
في مفترق النابلسي جنوب غرب مدينة
غزة، القريب من محور نيتساريم، وأوقعت فيه
قتيلين للاحتلال أحدهما ضابط.
وتظهر المشاهد رصد كتائب القسام تحركات
جنود
الاحتلال، ومناطق تموضعهم في المنطقة، التي تشهد تواجدا كثيفا للآليات
العسكرية والدبابات والجنود.
وقام مقاتلان من القسام، بحسب المشاهد،
بالدخول إلى منطقة المفترق التي وقعت فيها مجزرة الطحين قبل أشهر، وزرعا العبوات
الناسفة شديدة الانفجار في المنطقة، قبل الانسحاب والاستعداد لتفجيرها عند وصول
الآليات.
وتظهر لحظات تفجير العبوات الناسفة في
دبابات الاحتلال لحظة وصولها، وقصف المنطقة بقذائف الهاون من العيار الثقيل؛ للإجهاز على جنود الاحتلال وقوات الإنقاذ.
ورصدت القسام هبوط طائرات مروحية مخصصة
للإجلاء، وشوهدت عملية نقل القتلى والمصابين جراء تفجير الدبابة، التي اعترف
الاحتلال بمقتل 2 أحدهما ضابط، وإصابة 2 بجروح خطرة.
وأعلن الاحتلال مقتل أحد الجنود اليوم الأحد، لترتفع حصيلة قتلى الاحتلال، خلال الساعات الماضية، منذ
كمين مدرعة النمر فجر يوم عرفة، إلى 12 قتيلا، 8 منهم قتلوا دفعة واحدة في استهداف المدرعة، واثنان في كمين للقسام، بالقرب من مفترق النابلسي بمحور نيتساريم، إضافة إلى قتيل متأثرا بجراحه قبل نحو أسبوع، وكذلك قتيل اليوم في تفجير المبنى جنوب القطاع.
ويعاني جنود الاحتلال من كمائن المقاومة، التي تنفذ بعد عمليات مراقبة واستطلاع طويلة لتحركات جنود الاحتلال، سواء عبر نصب عبوات ناسفة أو حقول ألغام، إضافة إلى عمليات الاستهداف بالقذائف المضادة للدروع والتحصينات لمواقع تمركز القوات وآلياتهم العسكرية.
وتسبب الهجوم على مدرعة النمر، التي قتل فيها 8 جنود بينهم ضابط نائب قائد سرية، في وحدة الهندسة، في موجة غضب بأوساط الاحتلال، من الكلفة الكبيرة التي تدفع في قطاع غزة، ووصل الأمر إلى حد مطالبة المئات من عائلات الجنود، بوقف الحرب ومغادرة القطاع وإجراء صفقة تبادل، ورفضهم إرسال أبنائهم للقتال هناك.
ومنذ قرابة شهرين، يتكبد الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف جنوده، نتيجة تغييرات في تكتيكات المقاومة لمواجهة الاحتلال، بحيث يسقط بشكل شبه يومي قتلى من الضباط والجنود في الكمائن والاشتباكات الضارية.
ذكر موقع والا العبري، أن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية، بعد مقتل ثمانية جنود في رفح.
وقال الموقع إن نمط عملية رفح يسير بشكل غير مكتمل، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع، مبينا أن هناك شعورا بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة.