أكد الجيش
السوداني الجمعة، أنه قتل قائد قطاع وسط
دارفور بقوات
الدعم السريع علي يعقوب جبريل خلال معركة في
الفاشر.
وكان جبريل خاضعا لعقوبات أمريكية.
على جانب آخر، طالب مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع في السودان بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، ووضع حد للمعارك هناك، حيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.
ودعا المجلس خلال مشروع قرار صاغته بريطانيا وحظي بتأييد 14 عضوا في المجلس، مع امتناع روسيا عن التصويت إلى الوقف الفوري للقتال في الفاشر وما حولها، وانسحاب المقاتلين.
كما طالب المجلس جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين، داعيا جميع الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان، الذي وصفه بأنه سبب تأجيج الصراع وعدم الاستقرار.
ومنتصف الشهر الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه الشديد إزاء المعارك الدائرة في مدينة الفاشر السودانية بين
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووجه نداء للمتحاربين بالسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.
وفي آذار/ مارس الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد، حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بالمجاعة.
وطالب القرار طرفي النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، وحضهم على حماية المدنيين.
والأربعاء الماضي، حذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان، توم بيرييلو، من إمكانية سقوط الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد في أيدي قوات الدعم السريع في وقت قريب، في حين استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مقتل أطفال في المدينة الأخيرة الوحيدة، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في المنطقة.
وقال المبعوث الأمريكي؛ إن "البعض في قوات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على الفاشر ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور".
وأضاف في حديثه لـ"بي بي سي"، أن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة "تحت أي ظرف"، داعيا إلى وقف إطلاق النار في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع.
وأشار إلى أنه "في حال كان هنا أي شخص في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، يعتقد أن الاستيلاء على الفاشر يعني بطريقة أو بأخرى أنه سيكون له الحق في السيطرة على ولاية دارفور، فيجب عليه أن يتحرر من هذه الأسطورة"، مشددا على أن "الاستيلاء على الفاشر لا يعني السيطرة على دارفور"، وفقا لـ"بي بي سي".