قال وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، الثلاثاء، إن "
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يتوسع مع الغزو والتهجير الجماعي والتطهير العرقي وجرائم الحرب"، وذلك بالتزامن مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
وأضاف في كلمة له خلال مشاركته في جلسة "بريكس+" المنعقدة في مدينة يجني نوفغورود الروسية، أن المرحلة الحالية تشهد اضطرابات كبيرة في العلاقات الدولية، موضحا أن ما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد" غير كاف لتقديم حلول متوازنة وسريعة، حسب وكالة الأناضول.
وأشار فيدان خلال حديثه إلى الأوضاع في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مسلطا الضوء على تأثيرات ذلك على الحوكمة العالمية.
وشدد الوزير التركي، على أنه "بسبب النفاق والعمى الاستراتيجي لبعض الأفراد، فقد أكثر من 36 ألف فلسطيني حياتهم، وشُرّد الملايين، وأصبح قطاع غزة على وشك الدمار الكامل"، واصفا قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار بـ"الإيجابي لكنه غير كاف"، وفقا للأناضول.
والاثنين، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم مقترحا طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على مشروع القرار الأحد بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس وعددهم 15 دولة.
وفي السياق، شدد وزير الخارجية التركي على أنه "من غير الممكن الحديث عن أمن إسرائيل وفلسطين من دون تحقيق حل الدولتين"، مشيرا إلى أن ما حدث على مرأى الجميع في غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية، يظهر بوضوح أن الأعراف والقيم قد تآكلت.
ولليوم الـ249 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.