رصد
استطلاع للرأي في
بريطانيا وجود فجوة واسعة بين الاتجاه
السياسي السائد في البلاد وما يعتقده غالبية
الشباب بشأن
إسرائيل وفلسطين.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه موقع "UnHerd"
وشمل 1012 شخصا من الفئة العمرية 18-24 سنة؛ أن 54 في المئة يعتقدون أن إسرائيل
يجب ألا تكون موجودة، في حين قال 21 في المئة عكس ذلك.
وتؤكد نتيجة هذا الاستطلاع استطلاعا
سابقا أجرته مؤسسة يوجوف، وأظهر انخفاض التأييد لإسرائيل بين البريطانيين بشكل عام
إلى 16 في المئة فقط.
ويشير الاستطلاع الجديد لموقع "UnHerd"
إلى أن أكثر من نصف الشباب في بريطانيا يعتقدون بأن إسرائيل هي المسؤولية عما يجري
في
غزة، في حين حمّل نحو ربعهم المسؤولية لحماس، بينما قال 19 في المئة إن الطرفين
يتحملان المسؤولين بالتساوي.
وأثارت هذه النتيجة انتقاد الموقع المحسوب على اليمين
في بريطانيا، معتبرا النتيجة مؤشرا آخر على تأثير منصة تيك توك على الشباب. وتواجه
المنصة الصينية ضغوطا بالفعل من الحكومات الغربية؛ بحجة عدم فرض قيود صارمة على
المحتوى المؤيد للفلسطينيين والمناهض لإسرائيل.
وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن الشباب البريطانيين أكثر
اهتماما بالحرب في غزة مقارنة بأي حرب أخرى مثل حرب أوكرانيا أو التوترات بين
الصين والولايات المتحدة، حيث قال 38 في المئة إنهم مهتمون جدا بحرب غزة، و28 في
المئة قالوا إنهم مهتمون بشكل ما، مقابل 19 في المئة و44 في المئة بالنسبة
لأوكرانيا.
وكان استطلاع آخر نشرت نتائجه الشهر الماضي، قد أشار
إلى أن أكثر من ثلث طلاب أبرز الجامعات البريطانية يرون أن "هجوم حماس في السابع
من أكتوبر الماضي عمل معقول من أعمال المقاومة".ا
وبحسب صحيفة ديلي ميل اليمينية، فإن ما يقرب من 40 في المئة
من الطلاب في جامعات مجموعة راسل (مجموعة من 24 جامعة ينظر إليها على أنها أفضل الجامعات
البريطانية) يعتقدون بأن الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي
كانت عملا مُتَفهما من أعمال المقاومة.
وقالت الصحيفة: "أظهر استطلاع لآراء طلاب الجامعات
أن ثلثهم فقط يعتبرون هجوم حماس الذي أشعل حربا جديدة في المنطقة هجوما إرهابيا".
وقد اعتبرت الصحيفة هذه النتيجة مؤشرا على "معاداة السامية" في الجامعات.
وأُجري الاستطلاع بتكليف من مؤسسة "قف معنا (StandWithUs
UK) المؤيدة لـ"إسرائيل" ونفذته شركة "سافانتا"،
حيث شمل أكثر من ألف طالب موزعين على 20 جامعة.
وكشف الاستطلاع عن أن 29 في المئة من الطلاب يعتقدون أن هجوم
حماس كان "عملا مفهوما من أعمال المقاومة"، وارتفع هذا العدد إلى 38 بالمئة
بين طلاب جامعات مجموعة راسل، الذين يُنظر إليهم على أنهم "الأفضل والألمع".
ووجد الاستطلاع أيضا أن 38 في المئة من الأشخاص الذين شملتهم
عينة الاستطلاع، يتفقون على أن الطلاب الذين يدعمون "إسرائيل" علنا في الحرم
الجامعي يجب أن "يتوقعوا" سوء المعاملة. ولم يرفض سوى 31 بالمئة من الطلاب
ذلك صراحة.