أقدم جندي
إسرائيلي على إحراق نسخة من
القرآن الكريم خلال وجوده في قطاع
غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة لأكثر من سبعة أشهر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس: "جندي إسرائيلي في غزة وثَّق نفسه وهو يرمي القرآن في النار"، ونشرت في حسابها على منصة "إكس"، المقطع المصور ومدته ثلاث ثوان، ولم تحدد موقع الحادث ولا تاريخه، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
ويُظهر المقطع جنديا يحمل سلاحه بيده اليسرى ويمسك بالأخرى نسخة مفتوحة من القرآن الكريم ثم يلقيها في نيران مشتعلة على الأرض.
ونقلت الإذاعة عن الجيش زعمه أن "سلوك الجندي لا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي، الذي يحترم جميع الأديان ويدين مثل هذا السلوك، وفتح تحقيقا في الحادث".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتباهى جنود إسرائيليون بنشر مقاطع مصورة توثق انتهاكاتهم في القطاع المحاصر للعام الـ18ويسكنه نحو 2.3 مليون
فلسطيني .
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراءات عقابية بحق هؤلاء الجنود.
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، إنما أظهرت مقاطع سابقة جنديا إسرائيليا يقف وسط أحد مساجد قطاع غزة ويقوم بتمزيق نسخة من القرآن الكريم ويلقيها على الأرض.
وخلال الحرب الإسرائيلية أقدم الجيش الإسرائيلي على تدمير معظم المساجد في قطاع غزة، وقام بتدنيسها وتدميرها.
وتكررت هذه الممارسات في الضفة الغربية أيضا، حيث تم رصد إحراق وتمزيق نسخ من القرآن وإلقائها في حاوية نفايات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
وتتجاهل "إسرائيل" قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.