دعت الولايات المتحدة الأمريكية، حكومات الشرق الأوسط إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس" من أجل القبول بمقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن من القاهرة حكومات منطقة الشرق الأوسط بـ"الضغط على حماس".
وقال بلينكن في تصريحات صحافية موجّهة إلى "الحكومات في أنحاء المنطقة.. إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على حماس لتقول نعم"، في إشارة إلى مقترح الهدنة المقدم من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على
غزة.
كما أضاف وزير الخارجية بأن "الغالبية الساحقة من الناس، سواء في إسرائيل أو الضفة الغربية أو غزة (..) ترغب في مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون في أمن وسلام".
وكان بلينكن وصل إلى القاهرة ظهر الاثنين في مستهل جولة في الشرق الأوسط، تتمحور على مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأجرى الوزير مباحثات مع الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، قال إنها ركزت على كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي هذا السياق علّق "سواء وصلنا إلى اتفاق أو لم نصل، يظل من الضروري للغاية أن يحصل الفلسطينيون على المساعدات التي يحتاجونها".
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان الاثنين أن السيسي حرص خلال اللقاء على "التشديد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين".
من جانبه، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج إن تصريحات بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأمريكي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق".