نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين في دولة
الاحتلال، أن هناك تقدما كبيرا في التفاهمات مع واشنطن سيسمح قريبا بوصول شحنة سلاح، كانت متوقفة بعد أسابيع من إعلان إدارة بايدن عن تعليق شحن الأسلحة إلى دولة الاحتلال، على خلفية الحرب على
غزة.
وأضاف المسؤولون، أن "تل أبيب وافقت على التوقيع على وثيقة رسمية بهذه الالتزامات بشأن القيود التي تعتزم واشنطن أن تفرضها على استخدام الذخائر المدرجة في الصفقة، التي تتضمن عدم استخدامها في مناطق مأهولة بالمدنيين وفي
رفح، ومن المحتمل أن يتم إلزام إسرائيل بتوقيع الوثيقة بواسطة وزير الحرب، يوآف غالانت".
كما نقلت القناة عن مسؤول "إسرائيلي" كبير مطلع على التفاصيل قوله: "نحاول مع الأمريكيين إيجاد طريقة للنزول من الشجرة التي تسلقوها عندما أعلنوا عن تأخير الشحنة".
وأضاف: "تحتاج إسرائيل إلى وصول شحنة الأسلحة في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحديات الأمنية على العديد من الجبهات".
ومطلع الشهر الماضي، علقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، شحنة ذخيرة أمريكية الصنع متجهة إلى الاحتلال.
وقال موقع "أكسيوس"؛ إن هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها
الولايات المتحدة شحنة أسلحة كانت متجهة إلى جيش الاحتلال.
وقال مسؤولون إسرائيليون؛ إن ما جرى أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.
وتصاعدت الانتقادات الموجهة إلى بايدن، بسبب دعمه للاحتلال، وكانت الإدارة الأمريكية طلبت في شباط/ فبراير، من الاحتلال تقديم ضمانات بأن الأسلحة أمريكية الصنع، تستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، وهو ما دفع الاحتلال إلى تقديم خطاب ضمانات موقع في آذار/ مارس الماضي.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال جلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة "تراجع" عملية نقل المساعدات العسكرية الفورية إلى "إسرائيل" في ضوء نشاطها العسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح أوستن أنه في سياق هذه المراجعة، تم تعليق شحنة أسلحة كانت متجهة إلى "إسرائيل" الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أن الإدارة لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن هذه المسألة.
وقال: "لا ينبغي أن تشن إسرائيل هجوما كبيرا في رفح من دون مراعاة وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة".