تحدث
البيت الأبيض الأمريكي، اليوم الأحد، عن مسألة
عقد لقاء بين الرئيس جو
بايدن ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
حينما يزور الأخير واشنطن الشهر المقبل، لإلقاء خطاب في الكونغرس.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في
مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" أو "واجه الأمة"، على شبكة
"سي بي إس": "ليس لدي ما أعلنه اليوم"، مشيرا إلى أن
"الرجلين على تواصل مستمر".
وتابع سوليفان قائلا: "نتنياهو قادم لإلقاء
خطاب في الكونغرس (..)، والرئيس بايدن يتحدث معه طوال الوقت".
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابا أمام جلسة مشتركة
لمجلسي الكونغرس في 24 يوليو/ تموز. وبايدن مؤيد قوي للاحتلال الإسرائيلي في حربه
على قطاع
غزة، لكن علاقتهما شهدت توترا بسبب السلوك الإسرائيلي خلال
الحرب.
ويخوض بايدن سباق الرئاسة سعيا لولاية ثانية في تشرين
الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط انتقادات من قاعدته السياسية التي تميل عنه بسبب
دعمه غير المشروط لـ"إسرائيل"، في ظل الإبادة الجماعية والزيادة الحادة في عدد القتلى الفلسطينيين في الحملة
العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع.
وعبر سوليفان عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى قبل زيارة نتنياهو لواشنطن،
وقال إن على حركة حماس أن تقول ببساطة "نعم" وتوافق على المقترح المطروح على
الطاولة لتحقيق ذلك.
وفي تصريحات أخرى لبرنامج (ذيس ويك)، أو "هذا
الأسبوع"، على شبكة (إيه.بي.سي)، قال سوليفان إن "الولايات المتحدة لا
تعلم عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال عملية إنقاذ الرهائن في مخيم
النصيرات".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 274 فلسطينيا قُتلوا،
بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بمقتل أقل من 100 فلسطيني، لكن دون معرفة
عدد المسلحين والمدنيين منهم.
وعند سؤاله عن ما إذا كانت واشنطن ستدعم في المستقبل
مثل هذه العمليات الإسرائيلية لإنقاذ الأسرى حتى لو قتل مثل هذا العدد من المدنيين
الفلسطينيين، أجاب سوليفان بأن "الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في اتخاذ خطوات
لمحاولة إنقاذ الرهائن"،
مضيفا أن "واشنطن ستواصل حث إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين".