ذكر بيان للبيت الأبيض، أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي في
رفح لا يعتبر تجاوزا للخط الأحمر خصوصا أنهم أكدوا أن عمليتهم برفح محدودة، وفق زعم البيان.
وقال، "إن الغارة الإسرائيلية في رفح أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء بينهم أطفال والصور مفجعة"، داعيا الاحتلال لاتخاذ كل التدابير لحماية الأبرياء.
وأضاف
البيت الأبيض أن واشنطن تواصلت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي للحصول على المزيد من المعلومات عن هجوم رفح، كما رحب بإعلانه فتح تحقيق كامل في هجوم رفح.
وأوضح البيان، أن واشنطن لا تعتقد أن هناك ما يبرر شن هجوم بري كبير في رفح، زاعما أن الإدارة الأمريكية لم تر حتى الآن عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وأكد البيت الأبيض إدانته لسقوط ضحايا مدنيين لكنه ينتظر في الوقت ذاته تحقيقات الاحتلال.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تلاحظ بعد وجود أي خطة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين في رفح.
كما ذكر البيان أن إدارة بايدن لا تؤيد فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب قراراتها الخاصة حول قادة الاحتلال.
كما أكد أن واشنطن لا تعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية لها اختصاص قضائي ولا نؤيد طلبات مذكرات الاعتقال.
واليوم الثلاثاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بحق النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، بعد قصف خيامهم، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة 64 آخرين منهم 10 بإصابات بالغة الخطورة، وأغلبهم من النساء والأطفال.
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن قصف الاحتلال استهدف المناطق التي زعم أنها آمنة، فيما نشر نشطاء، مقاطع مصورة، للحظة وقوع المجزرة، وجثث النساء والأطفال ملقاة على الأرض، مضرجة بالدماء، وسط دمار كبير وإبادة لخيامهم التي نزحوا إليها.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني في
غزة في تصريحات صحفية، إلى أن أربع قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح.
وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال قصف خيمتين لنازحين في منطقة مواصي رفح، ما أدى لوقوع شهداء من عائلات العبسي ومنصور والبيوك.
كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، على ارتكاب مجزرة مروعة قرب خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، إلى جانب اندلاع حريق كبير في المكان.
وذكر شهود عيان أن مجزرة إسرائيلية كبيرة استهدفت مخيمات النازحين في منطقة "البركسات" غرب مدينة رفح، وذلك بعد أن أطلقت طائرات الاحتلال ثمانية صواريخ على الأقل تجاه المنطقة المكتظة بالنازحين.
ونقلت سيارات الإسعاف عددا كبيرا من الشهداء والإصابات إلى المستشفيات الميدانية في رفح، وكذلك المستشفيات المتواجدة خارج المدينة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني والإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى عدد من المفقودين.
من جانبها، قالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح إن الاحتلال أقدم مساء اليوم، على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح، وتحديدا في منطقة تل السلطان، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام.
وأكدت اللجنة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين، في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشددة على أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود منطقة آمنة في رفح.
وتابعت: "ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين".
وأردفت: "عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي إجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين".
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة إلى العمل بشكل جدي وفاعل، لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن مجزرة مخيم النازحين برفح ترافقت مع خروج مستشفيات المنطقة عن الخدمة.