لقي مواطن ليبي مصرعه في سجون الأمن الداخلي ببنغازي والتي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وأبلغ جهاز الأمن الداخلي في
بنغازي ذوي القتيل الثلاثاء
بواقعة موته، دون أن تكشف ملابساتها وأسبابها بشكل رسمي.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت الشاب أشرف عمر المسماري وعددا من
المواطنين بمدينة البيضاء، على خلفية احتجاجات ومظاهرات حاشدة بالمدينة، تندد بالوضع الأمني وما تعرضت له بعثة "نادي الأخضر" من اعتداءات قبيل مباراتهم ضد نادي
الهلال في بنغازي.
وتكرّرت مؤخرًا حوادث وفاة مواطنين بعد اعتقالهم في سجون الأمن الداخلي،
ولعلّ آخرها وفاة الناشط سراج دغمان في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، بعد 6 أشهر من
اعتقاله؛ بسبب مشاركته في ورشة تناقش أسباب انهيار سدّي درنة، فيما لا يزال مصير
من اعتُقِلوا معه مجهولًا.
وسبق للبعثة الأممية أن حثت في نيسان/ أبريل الماضي؛ السلطات على إجراء "تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاة دغمان، وذكّرت بأنه "اعتُقل واحتُجز
تعسفياً" منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمعية كل من فتحي البعجة وطارق البشاري، ودعت إلى "الإفراج
الفوري وغير المشروط عنهما".
واعتقل الأمن الداخلي دغمان والبعجة والبشاري مطلع تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي بعد مشاركتهم في مناقشات خلال ندوة حول تداعيات انهيار سد درنة، على إثر
فيضانات كارثية أودت بحياة الآلاف.
وفي وقت سابق، اتهمت منظمة العفو الدولية، لواء طارق بن زياد التابع لقوات
حفتر، بارتكاب جرائم حرب، وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي، بهدف سحق أي
معارضة للقوات المسلحة العربية الليبية داعية إلى تحقيق جنائي مع قائد اللواء صدام
حفتر والشخص الثاني في القيادة عمر امراجع، وفق تقرير بحثي صادر عن المنظمة.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن لواء طارق بن زياد، بقيادة صدام حفتر
والشخص الثاني في القيادة عمر امراجع، استهدف بشكل روتيني الآلاف من المنتقدين
والمعارضين الفعليين أو المفترضين لقوات حفتر.
واستندت العفو الدولية إلى ما قالت إنها شهادات 38 شخصاً من السكان
الحاليين والسابقين في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة العربية الليبية
في الفترة بين شباط/ فبراير، وأيلول/ سبتمبر 2022، واستعرضت المنظمة البيانات
الرسمية والأدلة السمعية البصرية المتعلقة بلواء طارق بن زياد، وقالت إنها لم تحصل
على أي رد من خليفة حفتر، والنائب العام الصديق الصور، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية
عبد الحميد الدبيبة.