سياسة دولية

مفاوض إسرائيلي سابق يكشف توجه الاحتلال في المفاوضات بشأن الهدنة.. " لا صفقة"

أوضح هدار أن "إسرائيل فوّتت فرصة إبرام صفقة تبادل في أكثر من مناسبة"- الأناضول
كشف رئيس سابق لوحدة التفاوض في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عدم رغبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددا على أن "إسرائيل فوتت فرصة التوصل إلى اتفاق أكثر من مرة".

وقال الرئيس السابق لوحدة التفاوض الإسرائيلي، دورون هدار، إنه أخبر مسؤولا كبيرا في مكتب نتنياهو خلال اجتماعه معه بعد أيام من أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي،  بـ"ضرورة إبرام صفقة حالًا تشمل الإفراج عن 4 أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن كل أسير إسرائيلي".

وأضاف في حديث له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بعد  تقاعده من منصبه، أن المسؤول أبلغه حينها "باستحالة عقد صفقة" مع المقاومة الفلسطينية في غزة، موضحا أن هذا الحديث دار قبل بدء العدوان البري على القطاع في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وأشار هدار إلى أنه يعتقد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "فوّتت فرصة إبرام صفقة تبادل في أكثر من مناسبة، كانت ستشمل الإفراج عن الكثير من الأسرى المدنيين"، حسب تعبيره.

والخميس، رفضت دولة الاحتلال الإسرائيلي قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به الولايات المتحدة، والذي يعبر عن دعمها لاقتراح وقف إطلاق النار الإسرائيلي الأخير، والذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وفي توضيح لمعارضة الاحتلال، أشار مسؤول في البعثة الإسرائيلية إلى أن النسخة المحدثة من القرار تشير إلى "صفقة الرهائن باعتبارها صفقة ستؤدي إلى وقف إطلاق النار"، على عكس النسخة الأصلية التي أشارت إلى "وقف الأعمال العدائية، والتي تعتبرها إسرائيل أقل ديمومة في طبيعتها".

ويهدف نص الاقتراح الإسرائيلي الذي أعلنه بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة سواء مدنيون أو عسكريون، قتلى أم أحياء، وذلك مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تعنته خلال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء مع حركة المقاومة، مشددا على عزمه استمرار العدوان الوحشي الذي يشنه على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، في حين تشدد "حماس" على أنها "سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل دائم، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى".

ولليوم الـ245 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.