أعلنت شركة
الحفر العربية
السعودية٬ والتي تعد إحدى أكبر الشركات في أعمال الحفر البري والبحري للنفط والغاز في المملكة، تعليق عقود عمل منصتي حفر بحريتين لمدة تصل إلى 12 شهراً، بعد مناقشات أجرتها مع شركة
أرامكو السعودية بشأن تعليق ثلاث منصات حفر بحرية.
وذكرت الشركة أنه فيما يتعلق بالمنصة الثالثة، فقد تم التوصل إلى اتفاق بعدم تمديد العقد الحالي الذي ينتهي في حزيران/يونيو الحالي، بسبب النفقات الكبيرة التي كانت لازمة لتمديده.
وكانت شركة الحفر العربية قد وقعت في شباط/فبراير الماضي عقوداً طويلة الأجل لثلاث منصات حفر برية مع شركة أرامكو السعودية، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه العقود 850 مليون ريال.
وتقوم الحفر العربية حاليًا بمناقشات جادة مع أطراف دولية مختلفة من أجل إيجاد فرص عمل جديدة للمنصات البحرية التي تم تعليق أعمالها، بما في ذلك أطراف خارج المملكة.
وتتوقع الشركة زيادة في الإيرادات على أساس سنوي، متماشية مع التوقعات الإرشادية التي تم الإعلان عنها سابقا لعام 2024، وبقيمة تتراوح ما بين 3.6 مليارات إلى 3.9 مليارات ريال سعودي، وذلك بالرغم من الأثر المتوقع على الإيرادات بقيمة تقدر بحوالي 190 مليون ريال سعودي، نتيجةً لانخفاض نشاط منصات الحفر البحرية.
وجدير بالذكر أن النمو في الإيرادات سيكون مدعوماً بالمساهمة المبكرة لبدء العمل لثلاث منصات حفر بريه غير تقليدية، بدأت عقودها قبل تاريخ البدء المخطط لها، في حين من المتوقع أن تبدأ المنصات السبع المتبقية، أعمالها التشغيلية تدريجيًا خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وفي الأول من آب/أغسطس٬ 2023 أعلنت شركة الحفر العربية، عن فوزها بعدة عقود من شركة أرامكو السعودية لعدد 10 منصات حفر برية إضافية.
وتبلغ مدة العقود الأساسية من دون خيار التمديد٬ 5 سنوات وبقيمة إجمالية تقديرية بمبلغ يزيد عن 3 مليارات ريال سعودي. وتتعلق العقود العشرة التي تم الفوز بها بمنصات الحفر البرية الإضافية لبرنامج أرامكو للحفر غير التقليدي.
وسيتم بناء كامل منصات الحفر البرية من جديد وستضاف إلى أسطول الشركة الحالي من منصات الحفر البرية البالغة 38 منصة حفر برية، والتي ستمثل نسبه زيادة مقدارها 26 بالمئة في أسطول الحفر البري.
وأواخر نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت 6 دول عربية، تتقدمها السعودية، تخفيض إنتاجها
النفطي يوميا بكميات متفاوتة، بدءا من الشهر المقبل حتى نهاية العام الجاري.
وأكد مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أن "المملكة ستنفذ تخفيضًا طوعيًا، في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداء من شهر أيار/ مايو وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".