استدعت وزارة الخارجية
الإيرانية، القائم بالأعمال
المؤقت للسفارة
السويدية في طهران، وذلك احتجاجا على الاتهامات التي
وجهتها الاستخبارات السويدية لطهران بتجنيد "عصابات إجرامية" لارتكاب
أعمال عنف ضد
الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "
إيرنا" فإن مساعد المدير العام لدائرة أوروبا الغربية بالخارجية الايرانية أشار إلى أن الاتهامات
ما هي إلا ادعاءات لا أساس لها من الصحة، تظهر نية بعض الأطراف تقويض العلاقات
الطويلة الأمد بين البلدين.
من جانبه قال القائم بالأعمال المؤقت للسفارة السويدية
في إيران، إنه سيبلغ عاصمة بلاده بالأمر على الفور.
ومن ناحية أخرى أكدت
سفارة الجمهورية الإسلامية
الإيرانية في السويد، عبر بيان لها، أن المتوقع من وسائل الإعلام السويدية "ألا
تثق إطلاقا بالمزاعم والتقارير الصادرة عن الكيان الصهيوني، بل أن تسخّر طاقاتها من أجل وقف جرائم هذا الكيان في فلسطين".
وعلقت السفارة في بيانها على الأنباء السلبية (ضد إيران)
والتي تداولتها وسائل إعلام سويدية مؤخرا، وجاء بيان السفارة على النحو الآتي:
"في الوقت الذي أصابت فيه العالم وفطرت قلوب الأحرار جميعا،
تلك الجرائم والأعمال اللاإنسانية والإبادة المروعة والمشينة التي يقترفها الكيان
القاتل للأطفال بحق الشعب الفلسطيني، للأسف أن هناك وسائل إعلام سويدية قامت استنادا إلى المزاعم الكاذبة للإعلام الصهيوني والأجهزة التابعة لهذا الكيان، بنشر تقارير
لا أساس لها من الصحة ومفبركة بامتياز، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية..
وفي موضع الرد على هذه المزاعم الكاذبة، يكفي تتبع مصادر
تلك الأنباء والأجهزة الاستخبارية والأمنية الإسرائيلية التي تقف وراءها؛ هذا
الكيان الذي لديه سجل واضح للجميع في مجال فبركة الأخبار والتقارير المتعلقة
بمجازر الإبادة التي يقترفها في قطاع غزة..
إن الكيان الصهيوني الذي يرتكب في وضح النهار هذه المجازر الوحشية، يعمد بكل وقاحة ومن خلال فبركة الأخبار والتقارير المزيفة، إلى تبرئة نفسه
وتبرير ارتكابه تلك الجرائم الصادمة..
إن المتوقع من وسائل الإعلام السويدية ألا تثق بالمزاعم
والتقارير الصادرة عن الكيان الصهيوني إطلاقا، بل أن تسخر طاقاتها في ذات الاتجاه مع
التيار العالمي العظيم، لأجل وقف جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة".
يذكر أن صحيفة "داغينز نيهتر" السويدية، نقلت
عن وثائق للموساد الإسرائيلي أن رئيسي عصابتين كبيرتين في السويد يعملان لصالح
إيران.
وبعد نشر التقرير، قالت الاستخبارات السويدية إن
"النظام الإيراني يستخدم شبكات إجرامية في السويد لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أو
جماعات أو أفراد آخرين في السويد يعتبرهم تهديدا"، وفق تعبيرها.
وأتى الاتهام السويدي بعد أسبوعين على إطلاق أعيرة نارية
قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وبعد أربعة أشهر من العثور على عبوة ناسفة في
محيطها.