سياسة تركية

مناصرو فلسطين بإسطنبول يحتجون أمام شركة تزود الاحتلال بالنفط (شاهد)

طالب المتظاهرون الشركة بوقف تغذية جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقود الطائرات- إكس / منصة "ألف شاب من أجل فلسطين"
نظم ناشطون أتراك مناصرون لفلسطين، الجمعة، وقفة أمام مبنى شركة "سوكار" للنفط والغاز الطبيعي، احتجاجا على تزويدها جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقود الطائرات في ظل تواصل المجازر الإسرائيلية المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واقتحم المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية التي نظمتها منصة "ألف شاب من أجل فلسطين"، مقر شركة "سوكار" المملوكة للحكومة الأذربيجانية، الواقع بمدينة إسطنبول، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مناصرة لقطاع غزة.


ولطخ المتظاهرون واجهة المبنى بطلاء أحمر اللون، مشيرين إلى أن نفط الشركة الأذربيجانية يغذي الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن هجوما بريا واسع النطاق على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة.

ونشرت المنصة العديد من الصور والمقاطع المصورة للحظات اقتحام مبنى الشركة والاحتجاج المناصر لفلسطين أمام مبناها، مشددة على أنها "تلاحق من يؤجج الاحتلال والإبادة الجماعية في هذه الأراضي (تركيا)، ولن نسمح بهذه التجارة الدموية".


وقال أحد المتحدثين باسم المنصة خلال الاحتجاج، إن "على شركة سوكار التي تلبي احتياجات مرتكبي الإبادة الجماعية من النفط أن تعلم جيداً أننا لن نتوقف حتى ننهي هذه التجارة"، حسب قوله.

وتشهد العديد من المدن التركية، حراكا شعبيا مناصرا للشعب الفلسطيني ورافضا لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


ويشار إلى أن تركيا توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

ولليوم الـ238 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.