سياسة تركية

أردوغان: لن نسمح بإنشاء "دويلة إرهاب" على حدودنا مع سوريا والعراق

أشار أردوغان إلى أن تركيا "تقع في بقعة جغرافية تشتد فيها الصراعات والأزمات السياسية"- الأناضول
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على عزم بلاده منع إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها الجنوبية شمالي العراق وسوريا، مشيرا إلى أن أنقرة تتابع عن كثب نشاط تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ووحدات حماية الشعب "واي بي جي"، المدرجين على قوائم الإرهاب التركية.

وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في مناورات "إفس 2024" العسكرية الجارية في ولاية إزمير غربي تركيا: "لا نكن العداء وليس لدينا أحكام مسبقة ضد أي بلد ولا نطمع في أرض أحد أو في حقوقه السيادية، واتخذنا مؤخرا العديد من الخطوات المهمة لزيادة عدد أصدقائنا وسنواصل بمشيئة الله طريقنا عبر انفتاحات جديدة".

وأضاف أن تركيا "لن تسمح أبدا للتنظيم الانفصالي (بي كي كي) بإنشاء دويلة إرهاب في الجانب الآخر من حدودها الجنوبية شمالي سوريا والعراق"، حسب وكالة الأناضول.


وشدد على أنه "عندما يتعلق الأمر بوحدة أراضي بلادنا وأمن شعبنا فإننا لا نستمع لأحد ولا نخضع لأي تهديدات"، مشيرا إلى أن أنقرة تتابع عن كثب ممارسات تنظيمي "بي كي كي" و"واي بي جي" ضد "سلامة الأراضي التركية والسورية".

وأوضح أردوغان خلال حديثه أن "الجناح السوري للتنظيم الإرهابي الانفصالي (واي بي جي) كثف ضغوطه وتهديداته وجهوده على شعوب المنطقة بهدف تأسيس دولة إرهابية"، حسب تعبيره.

وأكد أن "تركيا ليست دولة بعيدة عن التطورات العالمية"، مضيفا أن بلاده "تقع في بقعة جغرافية تشتد فيها الصراعات والأزمات السياسية"، وفقا لوكالة الأناضول.

يأتي حديث الرئيس التركي في ظل اعتزام قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إجراء انتخابات في 133 بلدية في 11 حزيران /يونيو المقبل، في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.


وقبل أيام، دعا زعيم حزب "الحركة القومية"، وحليف أردوغان، دولت بهتشلي، إلى تنسيق عسكري مشترك بين تركيا والنظام السوري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مقترحا شن حملة عسكرية مشتركة مع النظام السوري "لاجتثاث جذور التنظيم الإرهابي".

وشدد بهتشلي في كلمته التي ألقاها أمام كتلة حزبه البرلمانية، على الحاجة لمنع "قوات سوريا الديمقراطية من استخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية سيطرتها على شمال شرق سوريا".

والشهر الماضي، توعد الرئيس التركي أن بلاده "ستكمل عملها في سوريا عندما يحين الوقت المناسب"، وشدد على أنه "طالما أن حزب العمال الكردستاني يجد متنفسا في سوريا والعراق فلن نشعر بالأمان إطلاقا".