قالت نائبة المندوب الروسي في
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "إسرائيل تعتزم مواصلة عمليّتها في
غزة، على الرغم من عجزها الواضح والمتزايد عن تحقيق أهدافها المعلنة"، مضيفة: "لا نتوقّع توقّفاً لآلة الحرب الإسرائيلية قريباً وبذلك لا سبيل لإطلاق الأسرى".
وأردفت بأن "مزاعم إسرائيل بحدوث انتهاكات تم تفنيدها بينما تأكّدت انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين"؛ فيما رحّبت في الوقت نفسه بـ"مقترح الجزائر لوقف الحرب في قطاع غزة".
وأضافت: "يجب وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين، إن مقتل وإصابة المدنيين يتواصل بعد صدور أمر محكمة العدل الدولية"، معتبرة أن "إعادة عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وإرساء وقف لإطلاق النار يبدوان وهما".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن، يعقد خلال الساعات الجارية، من مساء الأربعاء، جلسة لمناقشة مشروع قرار يطالب "بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الأسرى"؛ فيما صرّح مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بأن بلاده سوف تقوم بتوزيع مشروع قرار من أجل وقف القتل في رفح، وفق تعبيره.
وفي السياق نفسه، عقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، مساء أمس الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة، وذلك بناء على طلب تقدّمت به الجزائر من أجل بحث تطورات الأوضاع في رفح جنوبي قطاع غزة في ظل توالي المجازر المُروعة.
إلى ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في رفح، في ظل تجاهل للغضب الدولي الواسع من العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، والأوضاع الإنسانية التي باتت مُزرية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبّة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وبلغة الأرقام، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، وذلك إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب معلومات أدلت بها وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر.