اختفت نظارة رئيس وزراء دولة
الاحتلال الإسرائيلي الأول دافيد
بن غوريون، من المتحف الذي كان سابقا منزله ومكتبه، المقام له في مستوطنة سديه بوكير، بحسب ما ذكرت شرطة مدينة ديمونا.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن "التحقيق السريع الذي أجراه رجال الشرطة أدى إلى اعتقال المشتبه به في عملية السرقة، وهو جندي من الجيش الإسرائيلي كان هناك في دورية، وتبين أن النظارات كانت موضوعة على المكتب داخل متحف بن غوريون، من حيث زُعم أنه أخذها.
وفور تلقي البلاغ، أوعز قائد الشرطة بالتحرك السريع وتعقب مرتكب الجريمة لتحديد مكان النظارات المسروقة التي تعتبر ذات "قيمة تاريخية ووطنية"، وإعادتها إلى الموقع التراثي.
وبدأ المحققون بجمع الأدلة والنتائج وتمكنوا من تحديد مكان مرتكب الجريمة، وهو جندي نظامي، قام بسرقة النظارات نهاية الأسبوع خلال جولة في الموقع.
وبمساعدة الشرطة العسكرية والتحقيق السريع، تم إجراء تفتيش في قاعدة عسكرية جنوبا، حيث عثر الضباط على النظارات أثناء التخلص منها في الساحة المجاورة لبناية سكنية.
وتم احتجاز الجندي للتحقيق معه في محطة ديمونا، وفي النهاية تم إطلاق سراحه كبديل للاعتقال بشروط مقيدة.
وولد بن غوريون في مدينة بلونسك البولندية باسم دافيد غرين، ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين عام 1906، ومن ثم امتهن الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الاسم اليهودي "بن غوريون" عندما مارس حياته السياسية.
وكان بن غوريون من طلائع الحركة العمّالية الصهيونية في مرحلة تأسيس "إسرائيل"، وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي الممتد من 25 يناير 1948 وحتى 1963 (باستثناء الأعوام 1953- 1955) قاد "إسرائيل" في حرب النكبة 1948.
ويعد بن غوريون من المؤسسين لحزب العمل الإسرائيلي وقد تبوّأ رئاسة الوزراء الإسرائيلية لمدة 30 عاما منذ تأسيس "إسرائيل".
في المرحلة السابقة لتأسيس "إسرائيل"، كان بن غوريون يُوصف بالمعتدل مقارنة بمنظمة الهاغاناه الصهيونية التي تعامل معها البريطانيون في مواقف متعدّدة.
ومن جانب آخر، شارك بن غوريون في العمل المسلّح من أجل تأسيس دولة يهودية في فلسطين عندما تعاونت عصابات الهاغاناه مع عصابات الآرغون التابعة لمناحيم بيغن.
ولكن بعد أسابيع من الإعلان الرسمي لقيام "إسرائيل"، فإنه أمر - حين أصبح أول رئيس للوزراء - بحل جميع العصابات المسلحة كالهاغاناه وشتيرن في سبيل تأسيس "الجيش الإسرائيلي".