أعلن مدير وكالة الفضاء الأمريكية
(NASA) بيل نيلسون أن خبراء الوكالة يأملون أن تحلق طائرة X-59 الأمريكية التجريبية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت
في نهاية عام 2024 الجاري.
وأكد نيلسون خلال جلسة استماع
في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي: "إن الطائرة X-59
أسرع من الصوت، مقدمتها على شكل إبرة، وتصميمها مختلف
جذريا.
وأضاف مدير (
ناسا) أن الطائرة تجريبية وسوف
تطير في نهاية العام لاختبار ما إذا كان من الممكن الطيران برحلة أسرع من الصوت دون
إحداث طفرة صوتية لأنها سوف تطير فوق المناطق المأهولة بالسكان".
ووفقا له، سيكون الضجيج الذي
من المتوقع أن تحدثة الطائرة X-59 أثناء تحليقها "ضجيجا
مكتوما".
في بيان سابق من بداية
العام الجاري، قالت نائب مدير وكالة "ناسا"، بام ميلروي إنه "في غضون
أعوام قليلة فقط، حوّلنا المفهوم الطموح إلى الواقع. وستساعد مركبة X-59 التابعة لناسا في تغيير الطريقة التي نسافر بها،
ما يجعلنا أقرب لبعضنا البعض في وقتٍ أقل بكثير".
وأوضح كريج نيكول، كبير المستشارين
في مقر "ناسا"، كريج نيكول لـ
CNN في عام 2022، أنّ الطائرة "ستكون أكثر هدوءًا
بشكلٍ ملحوظ من الكونكورد أو أي طائرة أخرى أسرع من الصوت موجودة اليوم".
لذلك تتوقع ناسا أن يسمح اختبار
الطائرة الجديدة مستقبلا برفع الحظر على الرحلات الجوية للطائرات التجارية الأسرع من
الصوت، المعمول به في الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأخرى منذ 50 عاما.
ووفقا لمصممي الطائرة X-59 فهي ليست نموذجا أوليا، بل طائرة تجريبية، سيسمح
استخدامها بجمع البيانات لتطوير الأجيال القادمة من طائرات الركاب الأسرع من الصوت.
ويمكن أن تصل سرعة هذه الطائرة، التي يبلغ طولها حوالي 30 مترا وطول جناحيها حوالي
9 أمتار، إلى 1488 كم / ساعة، وهي أعلى من سرعة الصوت.
وصُممت مركبة X-59 لمنع موجات الصدمة من الاندماج معًا، وجعلها تنتشر
بدلاً من ذلك بمساعدة الأسطح الديناميكية الهوائية الموضوعة بشكلٍ استراتيجي.
كما وُضِع المحرك الوحيد أيضًا
في الجزء العلوي من الطائرة بدلاً من السفلي، وذلك للحفاظ على سلالة الجانب السفلي
الذي يمنع موجات الصدمة من الوصول إلى اليابسة.
ونتيجةً لذلك، تعتقد
"ناسا" أنّ الطائرة ستنتج 75 ديسيبل فقط من الصوت عند السفر بسرعات تتجاوز
سرعة الصوت، مقارنةً بالصوت الناتج من طائرة "كونكورد"، الذي بلغ 105 ديسيبل.